الشبشب … ونظريات التربية
فيديو الطفل المعنف من خاله، لم يستفزني لمشاهدته، ولكنه سحقني الى ابعد الحدود الوجدانية والانسانية، عندما تدعثرت به على الشبكة، وخاصة تعمد الفاعل تصوير ونشر فظيعته، بحق طفل لا حول له ولا قوة، امعانا منه باحراج الطفل اليتيم، امام من يعرفه وتماديا بأذيته النفسية الى الجسدية، ودون ان يظهر هو بالصورة.
مهما تكن خطايا وسلوكيات هذا الطفل، فانها لا تستدعي ولا تبرر هذا الجنوح والسقوط التربوي، والجرح البليغ الذي تعمده بالغ راشد عاقل، او حتى اقل بلوغا وعقلا ورشدا.
الشبشب، ايها السادة، ليس اداة من ادوات التربية، وخاصة بهذا الأسلوب المسف، والطفل، يبقى الحلقة الأضعف بسلسلة التربية ونظريات التقويم، فلا تكسروه ولا تشرخوا نفسه، لأنكم بذلك تكسروا مجتمعا ووطنا وتشرخوه.
جمال الدويري
