الشباب سيديرون المرحلة المقبلة

الشباب سيديرون المرحلة المقبلة
معاذ مهيدات

يطالب شباب الوطن اليوم برئيس حكومة شاب، ذو حيوية ومحب لعمله، خادم لوطنه، تعديل قانون الانتخاب وإقرار الموازنة سيكونا الفاصل بين اختيار رئيس الحكومة القادم، ونعلم أن مرحلة النضوج الحزبي لم تكتمل بعد، وإن قالوا أن لديهم برامج جاهزة تواكب أي تعديل مستقبلي على الحالة السياسية التي يسعون من أجلها، وأتوقع أننا بحاجة لمزيد من الوقت حتى نصل إلى حكومات برلمانية منتخبة من الشعب.

نضال البطاينة، لم يتعب يوماً من الحديث عن الإصلاحات في مجال التشغيل وتوظيف الأردنيين، حيث أطلق الميثاق الوطني للتشغيل، والذي يشمل المنصة الوطنية للتشغيل و برنامج خدمة وطن وبرنامج انهض وغيرها من البرامج التي ستساعد في توظيف الأردنيين في الداخل والخارج، علما أن هذا الملف الذي يشغل ملك البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني، وينوه إليه في كل لقاء، واذا مالاحظنا نظرات جلالة الملك لهذا الشاب في لقائه الأخير، فكأنما يرى به الخير لمستقبل الشباب.

وهو شاب أردني أربعيني، لديه خبرة واسعة في مجال العمل المؤسسي، صاحب طاقة وعملي، يجوب الأردن طولاً وعرضاً، محاضراً ومنتدياً ومحدثاً في كل جلسة يجلسها مع أهل السياسة وقادة الفكر لإيجاد حلول لمشكلة البطالة، وفي كل مرة يحاول أحدهم تخطئته، يرد عليه بالدليل المادي فورا، محب لعمله، يتعب كل من يعمل في مكتبه، ولكن بشغف.

مقالات ذات صلة

دائما عند اختيار الرئيس يتم تكرار كتاب التكليف السامي لكل رئيس حكومة؛ وبالنتيجة: يحيد عنه، ولا ينفذ بنوده، بل يتجاهله لأسباب نعلمها جيداً، منها؛ إصطدام الرئيس المكلف مع قوى الشد العكسي، الذين يهاجمون برنامجه، ويعتبرونه موجهاً ضدهم، ويمكن أن يصحو بعض الرؤساء السابقين فيتحالفون مع كثير من مراكز القوى التي تحاول إفشال الرئيس الجديد في بداية عهده الحكومي.

يريد الشباب رجل مرحلة مقبلة؛ لا يسكت، يحاور، يناقش، ويضع الحلول المستقبلية لمشكلة البطالة في البلد، والتي تحتاج لقوة اقتصادية لحلها وشبكة علاقات محلية ودولية واسعة، يمتلك سعة صدر ويتحمل النقد، اجتماعي محبوب، ولديه شبكة علاقات اجتماعية كبيرة في الداخل والخارج.

المواطن الأردني ومنذ سنوات طوال، لم يشعر أنه مشاركاً في عملية الإصلاح، لأسباب نجملها بالنقاط التالية:
– مشاركته في الإنتخابات النيابية؛ إذ كان دوره شكلياً بالمشاركة والتصويت، والنائب الذي تريده الدولة يفوز حتى لو لم يحصل على الحد الأدنى من الأصوات، والمرشح الذي يمتلك آلاف الأصوات؛ يخسر الإنتخابات .

– تجميد عملية الإصلاح السياسي؛ إذ لم يلتفت إليها المجلس النيابي، فالإصلاح يأتي من صلب عمل البرلمان، لكن إذا كان البرلمان فاقداً للمصداقية والشرعية بسبب تدخل الحكومة، ولا يملك إلا أن يكون مجلس خدمات.

حكومة الشباب المنتظرة، ستكون حكومة مرحلة دقيقة وحاسمة في تاريخ الأردن، نتمنى لها النجاح، وأنا شخصياً كلي أمل بنجاح الرئيس المنتظر الشاب الجديد، صاحب الطاقة الهائلة، والعملي، وعلينا أن ندعمه بكل طاقاتنا وإمكاناتنا لتحقيق الهدف المنشود، بغض النظر من سيكون، متمنيا أيضا أن يكون نصف الحكومة المقبلة من فئة الشباب، فالتغيير نحو الأفضل قادم فانتظروه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى