كتب .. الدكتور عودة الجعافرة
انطلاقا من فلسفة الدولة الاردنية بالمراجعة الدورية للبناء والتحديث اعلنت ان المئوية الثانية هي #مئوية #الشباب تاسيسا على مكانتهم ودورهم الريادي بالمشاركة والتغير وحيوتهم بالتحديث والتعاطي مع #التغيرات التكنولوجية والحياتية
ومن اجل ذلك حرصت #المنظومة #السياسية والتشريعية على الاستجابة لذلك الشعار من خلال تخفيض سن الترشح للانتخابات النيابية من 30 عاما الى 25 عاما وضرورة تضمين القائمة الانتخابية الحزبية شابا كذلك اشترط #قانون #الاحزاب ان يكون ما نسبته 20 بالمئة من اعضاء الهيئة العامة للحزب من الشباب
ولتجذير الوعى بمكانة ودور الشباب والتحديات التي تواجههم صدر عن وزارة الثقافة الأردنية / ضمن اصدارات مكتبة الاسرة كتاب جديد للدكتور #حسين_المحادين من جامعة مؤتة “بعنوان الشباب العربي التحديات وتأثير الثقافات الفرعية الهوية الاستعباد الاجتماعي والعنف النوع الاجتماعي قيم التكنولوجيا الشباب الاردني إنموذجا
حيث جاء الكتاب في147 صفحة، موزعة على 7 فصول بمنهجية تنطلق من جوهر ملاحظة و معايشة الباحث لقطاع الشباب الاردني بحكم خبرته النظرية والميدانية
وان الكتاب يقع ضمن سعي معرفي منهجي للإجابة على أسئلة حياتية ملحة تزاوج بين النقد الموضوعي والتحليل السوسيولوجي غير الأكاديمي المحض
وتضمن أسئلة معرفية واخزة تخص الشباب العربي بشكل عام والشباب الاردني بشكل خاص وشخصياتهم بمختلف أشكال نشاطاتهم كل ضمن ثقافته الفرعية في ظل التحديات التي تواجه الشباب والمجتمع الاردني على طريق التكيف مع استحقاقات وتاثيرات العولمة باذرعها الفكرية والاقتصادية والثقافي
وتناولت النتائج والتوصيات للدراسة التحديات التي تواجه الشباب العربي والاردني بشكل خاص وسبل مواجهتها استرشادا برسالة عمان في الفكر والتعددية لاعمال الحوار التسامحي “العمل على ضرورة تنظيم مؤتمرات وورش عمل في كل محافظة تمهيدا لعقد مؤتمر خاص بالشباب وليس نيابة عنهم
بالاضافة الى اهمية الانصات والاستماع المستمر للشباب واقعهم وآمالهم وفقا لخصوصية كل منطقة باعتبار هذه التصنيفات فرعية من ثقافة المجتمع الاردني
كما اوصت باصدار واطلاق مواقع الكترونية تتناول قضايا الشباب الاردني بصورة علمية عميقة وضرورة التحاور الهادف معهم بخصوص التحديات التي تواجهم واستجابات مؤسسات المجتمع الرسمية والمدنية وقاداتهما المختصين في التحاور مع الشباب والطرق الانجح للتغلب على هذه التحديات التي يؤشرون عليها بكل تفهم وجدية عبر تعديل التشريعات وايجاد الحلول المناسبة لها
واقامة الحوارات الهادفة واطلاق حملات التوعية التي تجسد حقيقة التعددية وتعمق قيم الحوار الديني والوطني وصولا الى اعادة وتطوير ادوار مؤسساتنا المرجعية الاسرة والمدرسة والجامعة والمسجد والكنيسة والاعلام
وتناولت التوصيات العمل على دعم وتسويق النماذج الفكريةوالحياتية المميزة والتخطيط والعمل العلمي والمتدرج عبر مؤسساتنا المرجعية لتعديل السلوك مع التركيز على الشباب من كلا الجنسين بالاضافة الى استغلال وسائل التكنولوجيا المختلفة وبتعدد اشكالها وخاصة التي تعبر عن سماحة قيمنا وابراز النماذج المميزة من السلف المتسامح
واكدت دراسة المحادين ان رسالة عمان تعد نموذج فكري معاصر حيث دعت الى تعميق قيم العيش الانساني المشترك مع قدسية احترام الاديان والتوعية بجوهر الدين الاسلامي وحقيقتة
مؤكدا ان رسالة عمان دعت الى الانخراط والمشاركة في المجتمع الانساني المعاصر والاسهام في رقيه وتقدمه متعاونا مع كل قوى الخير والتعقل ومحبي العدل عند الشعوب