الشاهدة والشهيدة ….آلاء الفلسطينية ! / بسام الياسين

الشاهدة والشهيدة ….آلاء الفلسطينية !
بسام الياسين

الصبية الفلسطينية آلآء،قُتلت بدم بارد على حاجز قلنديا، برصاص الصهاينة.سقطت الريحانة الغضة، مضرجة بعطرها.دوي الرصاص اليهودي لم يحرك في شوارب العربان شعرة ، ودمها المسكوب لم يهز في جسد الانظمة خلية. بلادة قومية وصلت حد الفُصام التخشبي و ردح اعلامي على طريقة ” السح الدح ” ،ورقص على الطبلة والدف.ردود فعل فاضحة ، اثبتت موات امة، وخروجها من التاريخ والجغرافيا:ـ ” لأن تُهدم الكعبة حجراً حجرا ،اهون عند الله ، ان يُراق دم امريء مسلم”…. فامة لا تحمي فتاة غير جديرة بالحياة،وصمتها يشي ان بطولاتها منذ عنترة العبسي الى عبد الفتاح السيسي بطولات منحولة.

تاريخنا مزور.وما نقوله ليس الا حرمة للتاريخ والعقل.فصرخة امرأة عربية بـ ـ و ا معتصماه ـ. كذبة كاكاذيب ابو لمعة او ربما حكاية شعبية للتسلية في ليالي الشتاء الطويلة او فبركة من الحاشية لتلميع الخليفة.صحيح ان المعتصم فتح عموريا و اذل الروم لكن صرخة المرأة الجليلة ” و ا معتصماه “، ليس لها سند تاريخي،ويرجح المؤرخون انها قصة تراثية كباقي القصص المدسوسة في الكتب الصفراء .فاكثر من معتصم عربي انتهكت في عهده الحرائر دون ان يطرف رمشه .

النظام العربي في ورطة بعد ان استنفذ اكاذيبه و لم يبق في بنك احتياطيه اكذوبة.فلو ان الصرخة صحيحة والاستجابة صادقة :ـ اين جينات المعتصم في حكامنا ؟!.اين نخوة البداوة في شعوبنا ؟!.اين فزعة الرجولة في شبابنا ؟!. اين الانتصار لاخيك ظالماً او مظلوما ؟!. تتهدم البيوت على رؤوس الحرائر ولا احد ،يُهجرنً من بلادهن ويتحولن الى مشردات ،لاجئات ،سبايا، ولا معتصم ولا عبد المنعم.فاذا كان العرق دساس كما تقول العرب ، فلماذا لا يتنادون للحرب على اليهود كما تنادوا للحرب على الارهاب.وما الفرق بين الدواعش والصهاينة فكلاهما يشتركان بالوحشية ويتنافسان في معاداة الانسانية.ام ان الشرف العربي ضاق حتى اصبح بحجم غشاء بكارة،فلا يثور الا لفضها ولا تقوم له قائمة لو اغتصبت حرمات الامة واستبيح الاقصى.وتهودت القدس ؟.هنا نسأل هل استنعج الرجال واستأسدت النساء ؟!.

مقالات ذات صلة

نعم آلآء الانثى المستحيلة. استأسدت وتوضأت بماء العزة، للدفاع عن شوارب مُنكسة،و كرامة صارت بحجم ثقب ابرة بينما اتسعت مساحة المهانة حتى غطت الخارطة العربية. آلاء معجزة في البطولة اخجلت الرجال،ثم ارتقت لإعلى مراتب الشهادة،و تراخى الذكران كالخرق البالية،يبررون جبنهم بالواقعية السياسية واختلال ميزان القوى، فيما تثرثر الانظمة كالارامل عن السلام و الصهاينة يخططون لإسرائيل الكبرى .رغم هذا،لا زالت شلة كامب دايفيد مرورا باوسلو حتى وادي عربة تلوح باغصان الزيتون بينما البلدوزرات الاسرائيلية تجتث اشجار الزيتون وتحولها الى حطب للتدفئة.النكتة المؤلمة اطلقها ، المناضل جبريل الرجوب مهددا اسرائيل :ـ لا تدفعونا لسحب السيف من غمده فان خرج لن يعود ثانية. نقول له :ـ لِمَ العجلة و انت على المحفة .

لهذا،مرحباً بالمرأة الفلسطينية الثائرة، التي تلد الرجال والبنادق ورماة الحجارة…المراة الصامتة التي تحدت بدمها فرسان الخطابة فانتصر الدم الطهور على السيف الصهيوني،وهدمت حواجز الخوف المرصوصة بعساكرهم ….تراهم لشدة رعبهم يطلقون النار لإقل حركة خوفا ان تكون سكيناً او قنبلة….انها فوبيا المرعوب حتى لو حمل مدفعاً…ومرحباً ثانيا وثالثاً وعاشراً ايتها المرأة الصاهلة الحرون التي لم يتورم ظهرها من سروج الانظمة العربية،لم يشكمها لجام،لم يشدها رسن.وظلت عصية على اسطبلات العرب،و حائط صد ليس فيه كوة.

الآء…مَنْ اجمل منكِ ؟!،و انت تشتعلين كثورة،تثورين مثل بركان يطلق حممه بلا جعجعة ميكرفونات ولا شعارات زائفة. لفلسطين حرة بلا حواجز ولا يهود ولا حدود …و احرار بلا قيود، في مواجهة المشروع الصهيوني فيما العربان منشغلون بمذبحة داحس والغبراء.

سيدتي في حضرتك تمشي الحروف، على رؤوس اصابعها تهيباً من هيبتك، والسيوف تلمع من وميض عينيك و بهاء طلتك. فيا صبارة المواجهة التي تطلق اشواكها لمن يقترب منها، مشهد قتلك رشق رجولتنا بالعيب،وشد على رقابنا إنشوطة التنبلة،لكن وعد الله بالنصر قادم لا محالة :ـ {….حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله الا ان نصر الله قريب }. صدق الله العظيم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى