مؤسسات ! ومؤسسات!!

مؤسسات ! ومؤسسات!!
د. ذوقان عبيدات

حين توجه الوطن نحو إلغاء المؤسسات والهيئات والمجالس المستقلة، كنت من المؤيدين، حيث لا يمكن لهذه المؤسسات أن تفعل ما لا تفعله الوزارات، وحين هبَّ كثيرون ضد مجتمعات مدنية وجمعيات، اعتقدت أنها ضرورة!
فقد تعب اقتصادنا من توزيع الهبات والعطايا والمكرمات والمنافع لصالح أشخاص محظوظين!! ولم يدر بذهن حملة إلغاء المؤسسات أن وزارات حولها مسؤولوها إلى مآوٍ صامتة لم تسهم يوماًبشكل فاعل في العمل العام!!
فالإنجاز يعتمد على عوامل عديدة لا على تنظيم مستقلٍ أو تابع!
فالإدارة مثلاً، والقدرة على تخطيط المستقبل
وحركية القائد وسرعة الاستجابة هي الأكثر تأثيراً في فعالية العمل!
هذا تماماً ما دار بذهني
حين قرأت عملاً للمجلس الاجتماعي والاقتصادي صدر بعد بدء أزمة الكورونا بل
وخلالها ، هذا العمل بعنوان : استجابة أولية
لأزمة كورونا! هذا العمل السريع شمل تحليلاً لمجالات الصحة والمالية والاقتصاد والصحة والطاقة وسوق العمل!
وملاحظاتي حول نجاح هذا العمل بإرجاعه إلى:
١- يمتلك المجلس خبرة كافية لإدارة مواقف صعبة!
٢- يعرف المجلس الخبراء سريعي الحركة
والهمة.أو ما يسمى بنك الخبراء.
٣- يمتلك المجلس رؤية واهتماماً وإحساساً عالياً بالمجتمع.
٤- أكرر القيادة بكل صفاتها ولا أضيف فالكل يعرف من هو مصطفى حمارنة!!
بالمناسبة، وددت لو كنت شريكاً في إنتاج هذا العمل،
قدم المجلس الاجتماعي الاقتصادي
في الشهرين الأخيرين
عملاً مماثلاً في مجال توافقات مجتمعية حول المناهج والتعليم
أيضاً! إنهم آلات إنتاجٍ وطنيةٍ، مبادرة لا تعمل بالرموت!!
هل أثرت اهتمامكم بقراءة منتج المجلس!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى