
السعر ٩،٩٩
#رائد_عبدالرحمن_حجازي
التسعيرات التي تنتهي أخر منازلها بالتسعات ما هي إلا #مصيدة لقنص #الزبون وسحبه لدائرة الشراء بطريقة غير مباشرة .
أذكر أن هذا التكتيك وصل لمدينتي الحبيبة إربد في منتصف سبعينيات القرن المنصرم عندما كان للقرش هيبته وذلك عن طريق أحد محلات بيع الأحذية . الطريف بالأمر أن المشتري كانت لا تعنيه المنازل الرياضية على يمين التسعيرة بقدر ما كان يعنيه ذلك الرقم على يسار التسعيرة ، مع أنه لو دققنا بتفاصيل هذا الترويج التجاري لوجدنا أنه فخ نصبه أصحاب السلع للزبائن ، وكان الزبون يشتري تلك السلعة وهو ظاناً نفسه أنه اقتنص تلك السلعة بسعرِ مميز ليجد نفسه في أخر المطاف قد تم استغفاله ولكن بعد فوات الأوان .
ومع ذلك كان العرض يتكرر من قِبل الشركات التجارية ونفس الزبون تجده يقع بنفس الفخ مرات ومرات .
هذه الأيام لم تعد أعداد التسعات حكراً على بعض الشركات التجارية وإنما أصبحت سِمةً لكثير من الأمور العامة والحياتية من حولنا ليستمر استغفالنا مرة تلو الأخرى .
ملاحظة : هذا المنشور ربما لن يعجب ٩٩،٩٩٩ من المتابعين .


