السعادة في الحياة

#السعادة في #الحياة
#موسى_العدوان
في كتابه ” صغّر عقلك ” أورد الكاتب معتز مشعل القصة التالية مع شئ من التصرف :
” يروى أن أحد الملوك الأثرياء عاش في قصر متّرف وفخم. ورغم ثروته الكبيرة ومقدار القوة في مملكته، إلاّ أنه كان يشعر بالتعاسة الدائمة.
وهذا الأمر، جعله يستدعي حكيما مشهورا، ويسأله عن كيفية التخلص من تعاسته وكآبته، وكيف يمكن أن يقلب كآبته إلى سعادة حقيقية ؟
أجاب الحكيم : هناك دواء واحد لجلالتك، يجب أن تنام ليلة واحدة بقميص رجل سعيد لتنتقل العدوى إليك . . !
انتشر الرسل في جميع الأراضي التي يحكمها الملك بحثا عن رجل سعيد، يمكن أن يحلّ تعاسة الملك. ولكن وجدوا لدى كل شخص قابلوه وسألوه إن كان سعيدا ؟ تكون الإجابة بأنه لا يعرف السعادة، وحياته تكتنفاها التعاسة ؟
أخيرا وجدوا متسولا يجلس على الأرض وهو مبتسم، ثم يذهب ليصلي لربه على جانب الطريق ويعود للتسول.
وعندما سألوه أهو سعيد وليس لديه أحزان ؟ أجابهم بأنه رجل سعيد حقا. فأخبروه بقصتهم، وأنهم يريدون أن يأخذوا قميصه للملك لينام به ليلة واحدة، وسيقدم له مبلغا كبيرا جدا من المال ثمنا لقميصه.
عندها انفجر المتسول بالضحك وأجاب : أنا آسف . . لا أستطيع أن أقدم شيئا للملك . . ليس لدي قميص على جسدي . . ألا تلاحظون ذلك ؟ ورغم هذا فأنا أشعر بالسعادة في حياتي . . ! “. انتهى.
* * *
التعليق : السعادة ليست بما تملك من مال وأطيان وجاه، بل بما تشعر به في داخلك. فالموضوع بيدك أنت.
ابدأ بالابتسامة لنفسك وأنت تنظر بالمرآة صباحا، ابدأ بالابتسامة لأهلك وزوجتك وأصحابك لتمنحهم الراحة.
إجعل الابتسامة منهجا لحياتك، وأقنع بما كتبه الله لك، وإن كان هناك شخص عاضب منك أو يعاديك، فستمنحه بابتسامتك شعور بالندم وتخفف من عدائه لك . . !
التاريخ : 18 / 2 / 2023

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى