السجن 38 عامًا لعصابة أردنية تخصصت في سرقة الأحياء الراقية بمصر

سواليف

قضت محكمة مصرية، اليوم الخميس، بالسجن 38 عامًا لأفراد عصابة دولية متخصصة في سرقة الأحياء الراقية بالعاصمة القاهرة.

وأصدرت محكمة جنح العبور بالقاهرة، حكمًا بحبس 5 متهمين أردنيين 38 عامًا؛ بعد ثبوت ارتكابهم سرقة مشغولات ذهبية ومجوهرات تقدر بأكثر من 100 مليون جنيه، من 35 فيلا بمناطق مدينة نصر والتجمع الخامس والنزهة.

واعترف المتهمون خلال التحقيق معهم بسرقة نحو 21 كيلو من الذهب والألماس، بالإضافة إلى 25 سيارة من بعض الأحياء الراقية بالقاهرة، مع تهريب تلك المسروقات وتصريفها في محافظة القليوبية شمال مصر.

وكانت الجهات الأمنية قد ألقت القبض على أفراد العصابة في شهر يناير الماضي، مبينةً أنهم من الجنسية الأردنية، وشكلوا عصابة باسم “البروفيسير”، بمساعدة مصري يدعى “سامي”.

وأوضحت تحقيقات النيابة العامة، أن حذاء أحد اللصوص قاد الجهات الأمنية إلى ضبط العصابة، إذ تركه بعد الانتهاء من أعمال السرقة في أحد المنازل؛ ما ساعد الأمن إلى التوصل للمحل الذي اشتراه منه ومن ثم التوصل إليه.

وأدلى المتهمون باعترافات كاملة حول تفاصيل السرقات التي قاموا بها كافة، والتي كان آخرها سرقة “فيلا” بمنطقة التجمع الخامس ليلة رأس السنة.
وكانت أجهزة الأمن فى القاهرة شكلت فريق بحث من مباحث القاهرة، وبتكثيف التحريات تم التوصل إلى أفراد التشكيل، وبمراقبتهم تم القبض على 5 متهمين أردنيى الجنسية، وهم «محمود.ط»، 37 سنة، و«حمزة.ط»، 31 سنة، و«علاء.ج»، و«كمال.ش»، مقيمون جميعاً فى مدينة العبور بمحافظة القليوبية، و«سامى.ى»، 32 سنة، مقيم بدائرة قسم أول السلام، وتم استجوابهم أمام اللواء خالد عبدالعال، مدير أمن القاهرة.

وبتضييق الخناق على المتهمين اعترفوا بسرقة 33 فيلا بمناطق مدينة نصر والتجمع والنزهة، وقالوا إن المسروقات عبارة عن 21 كيلوجراماً من الذهب والألماس و25 سيارة، بإجمالى نحو 100 مليون جنيه، وأرشدوا عن أماكنها.

وقال أحد الضحايا فى التحقيقات إنه سافر وأسرته إلى المصيف فى الصيف الماضى، وعاد بعد أسبوع حيث اكتشف سرقة سيارته ماركة «بى إم دبليو»، و40 ألف دولار و5 أجهزة لاب توب ومجوهرات تخص زوجته و4 شاشات تليفزيون بعد أن كسر المتهمون باب الفيلا الداخلى، وقال ضحية آخر إن المتهمين سرقوا من فيلته 600 ألف جنيه ومشغولات ذهبية تقدر بـ300 ألف وحطموا كاميرات المراقبة.

وأفادت التحقيقات بأن المتهمين الذين يقودهم محمد إبراهيم، الشهير بـ«البروفيسور»، اتفق مع 4 آخرين منذ عامين على سرقة الفيلات فى المناطق الكائنة بالتجمع الخامس والشيخ زايد ومدينة نصر.

واعترف المتهمون فى التحقيقات التى أجرتها النيابة بوقائع السرقة بعد مواجهتهم بتسجيلات كاميرات المراقبة فى وقائع سرقة مختلفة، حيث قال المتهم الرئيسى إنه كان يتفق مع باقى أفراد العصابة على نسبة من المسروقات، حيث كان يعطى لكل واحد منهم 10% من المسروقات ويحصل لنفسه على الباقى كما كان يتولى تصريف المسروقات.

وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم الرئيسى كان يضع الأموال فى حسابات بأسماء أبنائه بينما كان يوزع المشغولات الذهبية على تجار ذهب فى منطقة الصاغة بمصر القديمة بعد «تسييحها»، حيث أكد أن ما تم ضبطه فى الشقة هو حصيلة آخر 3 شهور فقط من عملياتهم التى استمرت قرابة عامين.

واعترف متهم فى تحقيقات النيابة بأن الشقة التى تم ضبط المشغولات فيها مملوكة لأحد أفراد العصابة، وكانت مخصصة فقط لتخزين ما يستولون عليه وأنهم كانوا يراقبون الفيلات لأوقات طويلة ويصادقون الخفراء الموجودين فى المنطقة لمعرفة أوقات دخول وخروج أصحاب الفيلات أو مواعيد سفرهم للخارج أو إلى المصايف. وأضاف المتهم: «هناك فيلا راقبناها قرابة 3 أشهر حتى علمنا أن أصحابها سيسافرون إلى الخارج بعد أن سمعنا ربة منزل الأسرة تتحدث عبر الهاتف فى سوبر ماركت قائلة إنها وأسرتها سيسافرون السبت المقبل، وعندما تأكدنا من المعلومة سرقنا الفيلا فى اليوم التالى».

وأمرت النيابة باستدعاء الضحايا للتعرف على المشغولات الذهبية الخاصة بهم تمهيداً لتسليمها لهم بعد انتهاء التحقيقات.

وقالت مصادر أمنية بمديرية أمن القاهرة إن كاميرات المراقبة وأسلوب السرقة هما ما أدى لكشف المتهمين، حيث تبين أنهم كانوا يفتحون الشقق بأسلوب كسر الباب بـ«أجنة وشاكوش»، ويعتمدون على وجود الفيلات فى مناطق مفتوحة وعلى عدم قدرة الجيران على كشفهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى