لسنوات عديدة، كان الجدل حول #السجائر_الإلكترونية يركز بشكل أساسي على مخاطرها الصحية.
ومؤخرًا توجهت شركات إنتاج السجائر الإلكترونية إلى الأنواع التي لا يمكن إعادة تعبئتها، ما أثار مشكلة بيئية جديدة.
يتعلق الأمر بأجهزة صغيرة تحتوي على #النيكوتين والليثيوم ومعادن أخرى، ويتعذر إعادة استخدامها أو إعادة تدويرها.
بالمثال، وفقًا للقانون البيئي الفيدرالي في الولايات المتحدة، لا يمكن التخلص من هذه الأشياء في سلة المهملات.
تظهر التقديرات أنه في الولايات المتحدة، يشتري ملايين الأشخاص، حوالي 12 مليونا من هذه الأجهزة التي يتم التخلص منها شهريًا.
وبالرغم من وجود بعض القواعد واللوائح التي يمكن أن تساعد السلطات المحلية على التعامل مع تلك السجائر الإلكترونية المجمعة من المدارس والكليات والمتاجر الخاصة وما إلى ذلك، لكن لا توجد طريقة مناسبة للتخلص من هذه المخلفات و #إعادة_التدوير.
في كل عام، تنتهي عشرات الملايين منها في سلات المهملات بعد الاستخدام، حسب ما صرح به يوغي هيل هندلين، الباحث في مجال الصحة والبيئة في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو.
في ولاية نيويورك، على سبيل المثال، وضع عمال الصرف الصحي أكثر من 5500 سيجارة إلكترونية في براميل فولاذية، وتم نقلها إلى محرقة صناعية في أركنساس.
هذا الإجراء ضار بالبيئة، خصوصًا أن وكالة حماية البيئة تصنف النيكوتين كـ”نفايات خطيرة جدًا” بسبب سميته عند مستويات عالية.
هناك حاجة ملحة إلى اتخاذ إجراءات للتعامل مع هذه المشكلة البيئية، لذلك يُجبر مسؤولو المدارس في ولاية نيويورك على دفع رسوم للتخلص من السجائر الإلكترونية المصادرة من المحلات المحلية
أما البطاريات التي تحتوي على الليثيوم في السجائر الإلكترونية فمطلوبة لاستخدامها في العديد من التطبيقات، بما في ذلك السيارات الكهربائية والهواتف المحمولة، ومع ذلك، يُعتقد أن كميات الليثيوم المستخدمة في السجائر الإلكترونية صغيرة بما يكفي لعدم تبرير تكلفة إعادة تدويرها.
تحاول إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) حاليًا منع واردات العديد من العلامات التجارية للسجائر الإلكترونية التي تُستخدم لمرة واحدة، وتعتبرها غير قانونية، ومع ذلك، يبقى البحث عن حلاً اقتصاديًا للتعامل مع هذه المخلفات متواصلًا.