السبب الحقيقي وراء عدم نشر صور جثة بن لادن

سواليف
لطالما ظل عدم نشر أمريكا أي صور خاصة بجثة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في 2 مايو لعام 2011، موضوعًا مثيرًا وتشكيكًا في حقيقة وفاته.

أمريكا نشرت من قبل صور فوتوغرافية وفيديو لإعدام الرئيس السابق للعراق صدام حسين، وكذلك صور وفاة ابنيه عدي وقصي، إلا أن نفس الأمر لم يحدث مع بن لادن، ما أثار سؤالًا هامًا وهو: لماذا لم تفرج أقوى دولة في العالم عن صور تثبت وفاة بن لادن بدلًا من الاكتفاء بالتصريحات والإعلان الرسمي؟

” مات بيسونيت – Matt Bissonnette” أحد أعضاء قوات Seals الأمريكية الخاصة التي نفذت عملية قتل أسامة بن لادن، أشار جزئيًا إلى السبب في كتابه “No Easy Day”.

وقال بيسونيت، حسبما أفاد موقع “بيزنس إنسايدر”: “بعد هجومنا عليه، وفي لحظات موته، كان بن لادن متشنجًا ومصابًا بالوخز، فقمت أنا وعضو آخر بتصويب أسلحتنا على صدره وأطلقنا الكثير من الطلقات، واندفعت الرصاصات تجاهه وهوت بجسده إلى الأرض حتى أصبح بلا حراك”.

ويقصد بيسونيت بذلك أن بن لادن كان في طريقه إلى الموت بالفعل بسبب الهجوم، ولم يكن مقاومًا للقوات، إلا أنه فضل هو وزميله إمطاره بمئات الرصاصات كنوع من تأكيد مقتله.

ووفقًا لقوانين الحرب البرية، فمن حق الجندي أن يتأكد من وفاة عدوه، من خلال إطلاق النار على جسمه عدة مرات، ولكن ما حدث أن استخدام القوة في الوقت الذي كان فيه بن لادن في طريقه للموت بفعل جراحه، كان مفرطًا إلى أبعد الحدود، ولم يكن هدفه التأكد من وفاته حقًا، بل من أجل الانتقام، وهو ما حول جسد بن لادن في النهاية إلى ما وصفه موقع “بيزنس إنسايدر” بـ”الجبن السويسري” كدلالة على تصفيته وتقطيع جسده بلا هوادة.

وذكر الموقع أن السبب الحقيقي وراء إخفاء إدارة أوباما لصور جثة بن لادن، ودفن الموضوع برمته، هو الخوف من الفضيحة الدولية، التي قد تتسبب في إجراء العديد من التحقيقات، والكشف عن العمليات غير الأخلاقية والقانونية التي قام بها الجيش الأمريكي.

وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى