#الساعة_الرملية_الإسرائيلية بدأت بالنفاد دون نتيجة
بدأت اسرائيل عدوانها على قطاع غزة لتحقيق هدفين رئيسيين كما هو مُعلن وهما القضاء على حماس وإعادة المختطفين لدى الحركة
لكن ما هو على الأرض وما تقوله لغة الأرقام مختلف تماما فبعد مرور ما يُقارب ٤٠ يوما على العدوان وباستخدام كافة ترسانتها العسكريه ودخولها برياً الى شمال غزة وفصلها عن جنوبها لكنها لم تستطيع اسرائيل تحقيق أي هدف فحماس مازالت تمسك زمام المبادرة وتحقق ضربات موجعه لقوات الاحتلال ومازالت رغم الحصار المُطبق ومنعها لادخال الوقود إلا أنها ما زالت قادرة على اطلاق الصواريخ
مع مرور هذه المدة بدأت الساعة الرملية لحكومة نيتنياهو بالنفاد وأصبح هناك تحول كبير في المواقف الدولية والداخلية وحتى من الأصدقاء فالشارع الاسرائيلي الداخلي بدأ لديه اليقين بعدم جدوى هذه الحرب التي تزيد وتيرة خسائرها يومياً سواء من الجيش أو اقتصاديا بتراجع كبير في كافة القطاعات وتحتاج اعوام للتعافي وفي ملف الأسرى الذي بدأ أهاليهم بفقدان الثقه بهذه الحكومة على مقدرتها في تحقيق تقدم في سبيل الافراج عنهم فالمسيرات الضخمة في تل أبيب تشير إلى حجم السخط الكبير والداعية الى إسقاط الحكومة التي بدأت بفقدان شرعيتها وقدرتها على تحقيق أي نصر .
فدولياً بدأ الدعم الدولي لاسرائيل بالتآكل فكثير من الشعوب في العالم بدأت تخرج للضغط على أنظمتها بإيقاف الحرب لأن ما هو مُعلن يختلف عن واقع يشير لتصرفات عصابة أكثر من أنها دولة فالضمير الانساني العالمي بدأ بالتحرك واستطاع كشف الحقيقة فأضحى يُطالب أنظمته الحاكمة بتغيير سياساتها ضد اسرائيل والدفع باتجاه ايقاف اطلاق النار وادخال المساعدات ، وأولها الحليف الأمريكي الذي بدأ يهمس بأذن صانع القرار الاسرائيلي بأن هذه الحرب بدأت تجلب له المزيد من الاحراج وأنكم لغاية الآن لم تحققو شيء سوى قتل الأطفال والنساء وهدم البيوت على أصحابها. فمحاولتكم لترميم قوة جيشكم الذي لا يُقهر بدأ ينحى منحى غير أخلاقي وأضحى يُسبب الاحراج للأنظمة الداعمة لها .
أعتقد أن نهاية الحرب لا تتعلق بإمكانية حركة حماس على الصمود فهي أصبحت عقيدة والمقاومة أمست واجباً على كل فلسطيني بالقطاع أو بالضفة بسبب ماكنة الحرب الاسرائيليه فالغالبية العظمى إما فقد أحد من أفراد أسرته وعائلته وأقاربه أو تم أسره زوراً وبهتاناً أو فقد بيته ، فالجيل القادم لن يحمل بقلبه إلا الثأر من الاحتلال، فنهاية الحرب أيضا لا يتعلق بالضغط الدولي الذي هو اخيراً ينظر لاسرائيل الإبن المُدلل إنما يتعلق بمقدرة الحكومة اليمينية المتطرفة على الصمود أمام الشارع ال الاسرائيلي الداخلي الذي أصبح لديه القناعة أن هذه الحكومة لم ولن تأتي له بخير .