سواليف
أكد ان ما تمر به المملكة من تحديات يستوجب تمتين الجبهة الداخلية
الزيود خلال لقاء في مادبا : الحكومات تسعى لأحزاب ديكورية تزين الوجه الديمقراطي للأردن
نظم فرع حزب جبهة العمل الإسلامي في مأدبا مساء أمس لقاءً مع جمع من وجهاء المدينة تحدث فيه الأمين العام للحزب محمد الزيود والمهندس نعيم الخصاونة نائب الأمين العام والمهندس مراد العضايلة وأداره المحامي حمد الهروط رئيس الفرع .
وعبر الزيود في حديثه عن قلق الحزب مما يمر به الوطن من أوضاع الداخلية، وتفاقم الأزمات يوماً بعد يوم وفي ظل غياب إرادة جادة لأحداث إصلاح حقيقي في البلاد و استبعاد الأحزاب بشكل عام، وحزب جبهة العمل الإسلامي بشكل خاص، معتبراً أن الحكومة تريد أحزاب ديكور لتزيين الوجه الديموقراطي في الحياة السياسية في الأردن .
واعتبرالزيود أن الحكومات بالأردن هي أقرب الى حكومات تسيير أعمال ولا تملك من الرؤية والبرامج والولاية العامة على مؤسسات الوطن ما يجعلها قادرة على تخطي كثير من المشاكل في البلاد ، مؤكداً ان قانون الانتخابات الذي أقر أخيراً لن يمهد لحكومات برلمانية حيث أنه يحول دون تشكل كتل نيابية، وهو أقرب إلى الصوت الواحد في آلية التصويت والاختيار .
كما قدم الزيود في بداية اللقاء، التهنئة للشعب الأردني بالذكرى السبعين لاستقلال الأردن، فيما ترحم على ابن مأدبا المرحوم المهندس أحمد قطيش الأزايدة الذي كان له الجهد الأكبر في تأسيس حزب جبهة العمل الاسلامي مع كوكبة من خيار الأردنيين .
وأضاف الزيود ” إن وجودنا في إقليم ملتهب ووسط محموم يحتّم علينا أن نبني جبهتنا الداخلية بناءاً قوياً متيناً، وأن نبني إستراتيجية وطنية للوقوف أمام التحديات التي تعترض مسيرتنا”.
وفي معرض رده على استفسارات الحضور حول الانتخابات القادمة والمشاركة فيها ، أشار الزيود إلى أن الحزب لا يزال يدرس موضوع المشاركة وهو في مرحلة استطلاع الآراء لقواعد الحزب في المناطق، بحيث سيصار الى إعلان الموقف بعد استكمال الجوانب المتعلقة بها الموضوع.
وأشار الزيود إلى المجالس النيابية السابقة وما تعرضت لنقد شعبي لاذع نتيجة عمليات التزوير وغياب الشفافية، مؤكداً ان الشفافية لا تتحقق بمجرد التصريحات الرسمية من المسؤولين وكثرة الحديث عن انتخابات نزيهة.
وتطرق الزيود الى قضايا عديدة تعاني منها الحياة السياسية، ومن أبرزها تدني مستوى الحريات العامة وانتكاستها وفق تقارير منظمات حقوق الإنسان، وإتباع نهج الإقصاء والتهميش لمكونات رئيسية في المجتمع، ورفض قبول الشراكة مع الآخرين، والتدخل بالمؤسسات الوطنية الناجحة ، مشيراً إلى ما تمر به المملكة من اوضاع إقتصادية هي الأسوأ في تاريخ الحكومات من حيث ارتفاع المديونية والبطالة والفقر وتدني الاستثمار وغياب البيئة المحفزة له، وإقرار قوانين لا تخدم مصلحة البلد والتي كان آخرها قانون صندوق الاستثمار.
وأشار الزيود لما وصفه بالاستهداف الواضح لمنظومة القيم والمباديء والتطاول على الأعراف والتقاليد، وحذر من خطورة تنامي ظاهرة انتشار وترويج وتعاطي المخدرات، ومحاولة إحداث تغييرات على المناهج الدراسية والتشكيك بآيات القرآن الكريم والسنة النبوية ووصفها بأنها تنمي ظاهرة الإرهاب .
وفي نهاية اللقاء أجاب الأستاذ محمد الزيود وأعضاء المكتب على تساؤلات الحضور ومداخلاتهم .