الرواشدة .. مطبخ بلا طباخ وغياب العقل المركزي

#مطبخ بلا #طباخ و #غياب #العقل_المركزي

كتب ..المستشار الاقتصادي #محمد_الرواشدة


أسوأ حالة ممكن ان يعيشها المطبخ هو ان يكون بلا طباخ ،،،، واسوء ظرف ممكن ان تعيشه الاسرة ان تكون بلا #عقل_مدبر …..
قبل حوالي اربع سنوات التقيت مع قامة وطنية هامة ورجل تجاوز الثمانين من العمر اطال الله في عمره وهو من الجيل الاول الذي ساهم في نهضة #الاردن في السبعينات والثمانينات وتبادلنا الحديث عن #الوضع_الاقتصادي المتردي الذي تعيشه الدوله بطالة متفشية في كل بيت واسرة وفقر مدقع وديون كبيرة لا نستطيع تحملها وهروب للاستثمار المحلي والاجنبي وانخفاض معدلات النمو الاقتصادي وعجز كبير في #الموازنة ، ودولة لا تعتمد الا على المواطن في ايراداتها ، مواد غذائية مرتفعة الاسعار ومحروقات لا نستطيع شراؤها والاهم من كل ذلك فقدنا الثقة بيننا وبين اي حكومة فتارة” نرى تشكيل حكومة جديدة وتارة اخرى نرى تعديلا” حكوميا وكلها اصبحت مثل الماء لا طعم ولا رائحة ولا لون …. لكنني وانا اتحدث معه احسست ان لقائي به هو لقاء هام جدا ولابد ان اتعلم من خبرته فسألته سؤالا واحدا ما رأيك سيدي بكل ما يحدث على مستوى الدولة والوضع الاقتصادي فأجابني باختصار الدولة تحتاج الى “عقل مركزي “….. خرجت من هدا اللقاء مهزوزا متوترا افكر فيما قال العقل المركزي كلمتين بسيطتين تلخصان كل ما يحدث في وطني فعلمت هنا ان الخبرة اهم من كل الشهادات وادركت فعلا ان العقل المركزي هو الاساس عندما يكون الوطن جائعا او جريحا وعندما يكون ابناء الوطن بأمس الحاجة للقمة العيش … حكومات ضعيفة متهالكة غيبت العقل المركزي للدولة لسنوات طويلة فدفعنا جميعا ثمنا باهظا واصبح مطبخنا بلا طباخ ….المشكلة اننا دخلنا في المئوية الثانية ونحن بأمس الحاجة لهذا العقل المركزي المنقذ للدولة واقتصادها والمنقذ لشبابها والمنقذ لتجارها والمنقذ لمستثمريها والمنقذ لكل شيء فيها ..نحن بامس الحاجة اليوم “لعقل مركزي كبير ” ….

اسعد الله اوقاتكم وكل عام وانتم بخير .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. لا نحتاج فقط الى ربان اقتصادي حاذق للسفينة الهائمة، بل ايضا يملك بوصلة ورؤية وصلاحيات ومساءلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى