سواليف – محمد الاصغر محاسنه / اربد
بدعوة من #جامعة #اليرموك ، ومن المنسق العام لفعاليات النشاط الثقافي لنادي الكتاب / #مكتبة #الحسين بن طلال الروائي العربي الأستاذ هاشم غرايبة، قدم الروائي الأردني #مطر محمود #الطوالبة اليوم الاحد في مدرج الدكتور فايز خصاونه وبحضور الدكتور عمر الغول مدير المكتبة محاضرة بعنوان ((الكتابة الإبداعية) لطلاب الدراسات العليا والمبدعين) أعقبها نقاش وحوارات حول الكتابة الإبداعية وتجربته الروائية .
وقال الروائي الطوالبة : ما أكتبُهُ اليومَ ـ وبرغمِ أنَّني أعتقدُ أنَّه قِمَّةُ ما لدَيَّ ـ رُبَّما لا يُرضيني غَدًا أو بعدَ غدٍ؛ لأنَّ الكتابةَ والأفكارَ ونحنُ نتطورُ مع كلِّ لحظةٍ من العمرِ, ولا شيءَ يأتي كامِلًا؛ لذا فإنَّ كلَّ الأعمالِ رَهينةُ اللحظةِ, ومُعتقداتِنا, وأفكارِنا, وثقافتِنا الحاليَّةِ. قد تُعجبُنا مُستقبَلًا ونَتمسَّكُ بها, وقد نَرفضُها ونُنكرُها, أو نَتبرَّأُ منها. ما أوَدُّ قَولَهُ أنَّ الحياةَ تتغيَّرُ؛ وعليه فإنَّ العلومَ والافكارَ يجبُ أن تتطوَّرَ وتُبدعَ باستمرارٍ. وفي مجالِ الكتابةِ يجبُ أن نستمرَّ بالتعلُّمِ دائمًا, وبالتجديدِ, وبالتطويرِ لكلِّ أدواتِنا وأسلحتِنا التي سنواجِهُ بها العالمَ الجديدَ الحديثَ. والذي لا يُطوِّرُ أسلحتَهُ ” سَيبقى يُقاتِلُ الرَّشَّاشَ بسيفِ عَنتر “.
وفي معرض رده على بعض الاسئلة من الطلبه المشاركين قال : أحدُ اصدقائي قالَ لي ذاتَ يومٍ إذا أردتَ ألَّا تموتَ ” أكتبْ نَصًّا يَستحِقُّ القراءةَ “. فالقارئُ يعيشُ أكثرَ من حياةٍ واحدةٍ من خلالِ قراءاتِهِ, ولكن عندما يَموتُ تنتهي كلُّ هذهِ الحيواتِ. أمَّا الكاتبُ فهوَ يعيشُ أكثرَ من حياةٍ من خلالِ كتاباتِهِ ولا يموتُ لأنَّ كتاباتَهُ تَبقى, والكِتابُ لا يموتُ.
وإذا كانتِ المَرأةُ تَحملُ ببَطنِها, فإنَّ الكاتبَ يَحملُ برأسِهِ. فالكتابةُ تتشابهُ مع الولادةِ والحملِ بكلِّ مراحلها. وإمَّا أن تَكتبَ شيئًا يَستحِقُّ القراءةَ, أو تفعلَ شيئًا يَستحِقُّ الكتابةَ. وقال الطوالبة موجها حديثه للكتاب والمشاركين “وأنتَ تَكتبُ.. لا تَتخلَّ عن القارئِ الشرسِ والمُتطلِّبِ والمَلولِ بداخلِكَ. اسألْ نفسَكَ دائمًا: ماذا لو كانَ النصُّ لغيري؟ هل سيُعجبُني؟ سألعنُه.. أم سأتوقفُ عن القراءةِ وحسب. هذهِ القسوةُ من قِبَلِكَ تجاهَ عملِكَ يَنبغي أن تكونَ حاضرةً.. عدا ذلكَ سيَتولَّى القُرَّاءُ هذه المُهمَّةَ. حينَ تَتراخى في مُحاكمةِ نصِّكَ فأنتَ تَحكمُ عليهِ بالخروجِ أعزلًا.
وفي نهاية المحاضره شكر الطوالبة المشاركين والدارسين والحضور وقدم الشكر لجامعة اليرموك على الدعوة .