كتب .. #باسل_الرفايعة
هل التقطت الدولةُ مغزى #المشاعر_الشعبية #الغاضبة لاستشهاد شباب الأمن العام في إرهابٍ غادر، والتضامن الوطني الواسع مع عائلاتهم وعشائرهم، أمْ أنَّ أحداً لا يفهمُ المزاجَ الأردني في السلطة، أو ربما لا يهمهُ، ولا يُثنيهِ عن الاستمرار في تجريبِ المجرّب، والبحث عن نتائج خارقة.
#الوعي_الشعبي أكثر تماسكاً وذكاء من تخبُّط الدولةِ كلها. الأمر يتعلق بأزمة طاقة، تضغطُ على النقل والصناعة وتدفئة المنازل. تسعيرُ النفطِ ما يزال لغزاً عصياً على الفهم، ومعادلة تستحيل مقارنتها، و #الحكومة تمارس هواياتها الكلاسيكية في جمع #الضرائب والسفر.
كل ذلك، والشارعُ في إضراب، عنوانه #حركة_احتجاج_سلمية، ولا أحد في وارد أنْ يُجرحَ شرطيٌّ واحد، أو يفقد حياته في إرهاب. الناس يريدون أبناءهم وحقوقهم ومصالحهم.
المجتمع ليس في عداءٍ مع رجال الأمن العام، ويحزنُ لضحاياهم، ويعرفُ أنهم يتحمّلون فشلَ غيرهم. لكنَّ ذلك لا يصحُّ إلا إذا تأكّدَ المواطنُ أنّ الأجهزة الأمنية لا تُعاديه في المقابل، وتقف محايدةً إزاء حقه في حرية التعبير ، ولا تضيِّقُ عليه رزقه، ولا تمنعهُ من سفرٍ.. ولا من أمَل.