
الرسالة
كلما غنت فيروز مغردة للطفولة والمطر ، للذكريات وأوراق الخريف تأخذني بعيداً في فصول العمر بحلوها ومرها وألوانها التي تموج بالقلب بمحيط دافئ هادئ ، وتعزف بصوتها أجمل الذكريات وتميد بالروح بايقاع لاتملك أمامه الا الصمت والرحيل مهاجراً بين النجوم ….
وفجأة ،،، وكالقدر المستعجل يطل علينا مسخ أو مسخة – لافرق – ( إن البقر تشابه علينا ) بملابس غريبة ترافقه أجساد تتثنى بلا روح كأن بها مسّ ، وكاميرات تراوح بين الأعلى والأسفل بداية من شعر بلون غريب نزولاً الى الأسفل ليتعطل المصعد في منطقة ( الوسط ) ليقطم وسطنا ونشعر بالاختناق ، صوت عجيب يصدر عن هذه الكائنات غريبة الأطوار وكلمات ٍ أغرب ، وعُشر مثقف يحدثنا عن أشعاره المغناة يدسه صنّاع النجوم المزيفة في أنوفنا ليؤكد لنا بأنه من المثقفين أصحاب الرسالة لأستسلم وأمضي بكل بلاهة أبحث عن ساعي البريد الذي يحمل لي رسالته فلا يأتي ،،، وأفتح الصناديق ولا رساله …
أعود محبطاً ابحث عن محطة أخرى ليطالعني وجه جديد مختلف الملامح متشابه الرسالة لأعود من جديد في رحلة البحث عن الرسالة وأدخل المكتبات فأجد رسالة الغفران ورسالة الغربة ورسالة التوابع والزوابع أما رسالتك ياغريب الدار والفكر واللسان والثقافة فاعذرني إن لم أجد لها أي اثر …
فبالله عليك أخبرني أين تخفيها ؟!!!