الرحمة؛ بين الجدلية وضياع الهدف

الرحمة؛ بين الجدلية وضياع الهدف
د. محمد جميعان

       تثور قرائح البعض عند وفاة شخصية ما؛ من اولي الامر او من غير المسلمين او لها طابع جدلي بعينه، وفي حوادث بعينها كالاستشهاد دفاعا عن قضية، لتعود جدلية الترحم على هذا #الميت حرام ام حلال، جائز ام غير جائز، وهناك من يختار كلمات للمناسبة لعله يظفر برضى كلا المتجادلين، فيستبدل كلمة #الشهيد بكلمة شاهد عيان على سبيل المتال.. ؟!

   وعادة ما يغلب على هذا الحديث صفة الحدية، وياخذ منحى #الشقاق والنزاع وزرع #العداوة والبغضاء التى نهى عنها الدين والعقل والمنطق، وفي اطار من ضياع الخبر او الهدف الاساس، الذي قد يكون احيانا حدث جلل تقف معه الامة جميعا صفا واحدا، الا اؤلئك الذين اختاروا الجدلية طريقا لمناهجهم،،

  لست هنا في معرض الولوج في مسائل عقدية وفقهية، لها اصحابها من اهل الاختصاص، واسترسلوا بها، واختلفوا ايضا، واسردوا في ذلك نصوص واحاديث، واستشهدوا بها لاثبات اجتهاداتهم تلك، بين مؤيد ومعارض، للترحم على غير المسلم او على غير المصلي او…

    انما كلمات في اطار #الفكر #الانساني والاسلامي ، وفلسفة وجود #الاديان ، التي التقت على #التسامح و #الرحمة عموما،،

    حيث الرحمة امرها بيد الله عز وجل، اختصها لنفسه على عباده اجمعين، شاء عذب وشاء غفر ورحم ، ورحمته وسعت كل شيء.

     وامره لا يستفتي به بشر، وما دعاؤنا بالترحم على الميت الا اماني على الله، وعبادة له، واجر وثواب لنا على طاعته وعبادته هذه ، لان الدعاء مخ العباده،

وفي الترحم اظهار لانسانيتنا. وعظم لهذه المعاني، التي يجب ان تسود البشرية حتى لا تنجرف الى متاهات شقاق ونزاع، لا طائلة منه ولا مغنم سوى الهلاك ..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى