الراعي الرسمي للإرهاب المختطف / طارق النجادات

الراعي الرسمي للإرهاب المختطف
الإرهاب والقتل والفساد والظلم محرم في جميع الاديان السماوية، وحتى القوانين الدولية، ولكن نجد أن للإرهاب راعي رسمي ومستفيد أول من وجوده ويقوم بتدعيمه وتنميته.
أمريكا وما ادراك ماهي امريكا، البلد الذي صنع اول قنبلة نووية، واول بلد قام بتجربتها والقاءها على المدنيين، من نساء واطفال وشيوخ من دون اي ذنب سوا انهم ولدوا في المكان والزمان غير المناسبين، وعلى خلاف النازية التي قدم مسؤولينها للمحاكمات على جرائم الحرب، وتم تكثيف الحملات الدعاية عليهم بحيث اصبحت كلمة نازية مرادف طبيعي لكلمة مسخ، افلتت امريكا من المحاكمات والدعايات السلبية، وهذا امر مفهوم في الدنيا، فدائماً وابداً المنتصر هو من يقول كلمته وكذبته تكون انقى من الحقيقة، ويفلت من المحاكمات لإن ما قام به كان من اجل سعادة البشرية وإعلاء حريتها.
الغير طبيعي اليوم، هو انه ليس هنالك حرب عالمية أو حاجة لإستخدام الصواريخ والقنابل، ولكننا نجد سياسات امريكا داعمة وبشكل رئيسي للإرهاب، فمن قام بتدعيم تنظيم القاعدة في افغانستان بالمال والسلاح في الثمانينات لم يكن سوا امريكا، والتنسيق الكامل مابين التنظيم ووكالة المخابرات الامريكية كان واضحاً للعيان، فمن صنع البعبع ومن يتحكم به؟
وداعش الذي كبر وسمن في ظل إحتلال امريكا للعراق، والذي يتلق دعم بالمال والسلاح ، من قام بتربيته وإخراجه من القمقم؟ إذا ماراينا ان هذا التنظيم يهاجم كل ماهو عربي ومسلم، ويترك من يدعي انه يعاديه ( اسرائيل وامريكا) دون ان يهدد مصالحهما، فماذا نستنتج..
إن ارهابنا مختطف، ونحن هنا نطالب الجميع وعلى راسهم العم سام بالتالي :- إما ان تسمي الامور باسمائها ولا تنسب لنا ارهاب صنع في اقبية البنتاغون، وإما أن ترد لنا ارهابنا نتحكم به كيف ما نشاء لا ماتشأون.. والسلام علينا ورحمة الله وبركاته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى