الرئيس يزور المواصفات والمقاييس / عمر عياصرة

اقلقتني زيارة الدكتور عبدالله النسور لمؤسسة المواصفات والمقاييس ؛ ففي الآونة الاخيرة استسلم الرئيس لضغوطات تريد تقييد مؤسسات الرقابة تأتي من مراكز قوى مختلفة.
نعم منذ أن هددت قصة «إعاقة الاستثمار» بقاء حكومة الدكتور عبدالله النسور شهدنا منه نشاطا كبيرا استهدف من خلاله فلسفة الرقابة التي كانت ناشطة في السنتين الماضيتين.
الرئيس أثناء زيارته أشار بوضوح الى ضرورة تسريع التعامل مع العينات، وشدد على أهمية إخراج نتائجها المخبرية، وهذا يدل على أن ثمة شكاوى تأتيه من هنا وهناك.
لسنا ضد أن تكون مؤسسة المواصفات والمقاييس أكثر سرعة ودقة وان تعمل بقدر المستطاع على عدم تأخير معاملات التجار؛ لأن في ذلك ايجابية كبيرة لاقتصادنا.
لكن ما أخشاه ان الزيارة سيكون لها ما بعدها سواء من ناحية التأثير على أداء المؤسسة «وهنا أقصد تحديدا مديرها الدكتور حيدر الزبن»، او ان قادم الايام سيشهد رحيله او نقله كما حدث مع البراري رئيس ديوان المحاسبة.
هناك عدم رضا من دولة الرئيس على مدير المؤسسة، وقد سمعنا في الايام الماضية ان ثمة ضغوط على الدكتور حيدر تستهدف مهنية أدائه.
أنا من الناس الذين يعتقدون جازمين بأن رؤساء مؤسسات « المواصفات والمقاييس والغذاء والدواء وكذلك ديوان المحاسبة» لم يسبق ان وفقنا بهم في آن واحد وضمن تواقيت صعبة نعيشها من الانفلات.
فرحنا بذلك؛ لكن للأسف ها نحن نشهد محاولات لضرب هذه الجهود، وأتمنى الا يحدث ذلك، لكن ما يلوح في الافق ان الرقابة مستهدفة في بلدنا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى