الذهبي و عوض الله .. الأول قد لا يخرج من السجن والثاني يُعاني من اضّطراباتٍ صحيّة

#سواليف

يبدو أن #مدير_المخابرات الأردني الأسبق الجنرال #محمد_الذهبي ليس بصدد الخروج قريبا من #السجن بعد انتهاء فترة محكوميّته وسقفها 13 عاما ولأسباب مالية وقانونية.
آخر المُعطيات عن المصادر القضائية تشير إلى أن قرار ادانة الذهبي 13 عاما بالسجن كان مقترنا بقرار آخر هو دفع غرامة مالية جرّاء #الجرائم التي أُدين بها الرجل.
وتُطالب سلطات القضاء الأردني اللواء المتقاعد والسجين الآن محمد الذهبي بدفع مبلغ يصل إلى 30 مليون دينارا أردنيا ينص قرار محكوميّته عليه.
ورغم أن محامي الذهبي صرّح بأن القرار لا يتضمن تجديد عقوبة السجن بحقّ مُوكّله بل يتضمّن الإعفاء مقابل السجن من الغرامات المالية إلا مصدرا قضائيا صرح بأن الذهبي سيبقى بالسجن لمدة عام اضافي بعد نحو 9 سنوات قضاها بين القضبان ما لم يوقع اتفاقية مصالحة مالية بمعنى أن يدفع غرامة مكرّرة لصالح خزينة الدولة قيمتها 30 مليون دينارا.
وبلغت الإثارة في الأردن ذروتها مع انتهاء فترة #محكومية_الذهبي الأحد مع أنه لم يغادر السجن رسميا بسبب تلك الغرامة.
ويبدو أن القرار القضائي مفتوحٌ على الاجتهادات وعائلة الذهبي ممثلة بشقيقه رئيس الوزراء السابق نادر الذهبي وأقرباء لهما تشعر بالصدمة فيما اعتبر محاميه أن بقاء موكّله في السجن بعد انقضاء محكوميّته لا يتّسق مع أحكام القانون.
ويصنّف الذهبي بأنه الجنرال الوحيد خلافا لسلفه سميح البطيخي الذي دخل السجن وأنهى عقوبته كاملة بعد إدانته بجريمتين هما استغلال الوظيفة والحصول على #أموال غير مشروعة وانقضاء فترة المحكومية لشخصية من هذا الوزن من الحالات النادرة في الأردن خصوصا وأن الرأي العام نسي تماما الجنرال محمد الذهبي بعدما بقي خلف القضبان وبحالة معنوية سيّئة نحو 9 سنوات على الأقل حسب المُقرّبين منه.
واللافت في الأمر أن خصم الذهبي التاريخي عمليا والبارز يُعتبر الآن من أشهر السّجناء في الأردن في قضية الفتنة الشهيرة في شهر إبريل نيسان من العام الماضي والمقصود هنا رئيس الديوان الملكي الأسبق الدكتور #باسم_عوض_الله الذي يقضي محكومية بالسجن 15 عاما وأمامه 9 أعوام إضافية على الأقل بموجب القانون بعد إدانته بدور في الفتنة الشهيرة مع أن مصادر مختصة تشير إلى أن ظروف احتجاز الذهبي وعوض الله مختلفة فالأول قضى محكوميته في سجن عام قرب العاصمة عمان وتحوّل خلف القضبان إلى شخصية متدينة وأطلق لحيته فيما يقضي الثاني عقوبته في سجن خاص للشخصيات المهمة وفي ظروف مريحة نسبيا مع أنه كثير #المرض الآن.
ورفضت عدّة مرّات مبادرات من شخصيات حاولت التوسّط لإصدار عفو خاص عن السّجينين عوض الله والذهبي.
وفيما يُراجع عوض الله #المستشفيات بسبب تردّي أحواله الصحية بين الحين والآخر بينما تم تزويده ببعض الكتب والمطبوعات بناء على طلبه، قضى الذهبي سنواته الـ 9 العجاف بصمت شديد وخلف الأضواء تماما وبعدد قليل ومحدود جدا من الزوّار وفقا لمقرّبين منه فيما سُجّلت أمس الأوّل المُفاجأة المتمثّلة بسيناريو سجنه لعامٍ إضافيّ بسبب الجدل حول غرامة مالية ضخمة.

المصدر
رأي اليوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى