الذكرى الــ 16 لاستشهاد الرئيس صدام حسين

#سواليف – رصد

تصادف اليوم الجمعة الثلاثين من كانون الأول الذكرى السادسة عشرة لاستشهاد #الرئيس_العراقي #صدام_حسين حسب التقويم الميلادي ، حيث صادف يومها أول ايام #عيد_الأضحى العاشر من ذي الحجة من ذلك العام ” يوم النحر” .

ونفّذ حكم الإعدام في الرئيس العراقي السابق صدام حسين شنقا حتى الموت قبل الساعة السادسة (بالتوقيت المحلي العراقي ) بقليل .

صور مشهد الإعدام بواسطة جهاز هاتف محمول مزود بكاميرة تصوير مدته 2:38 دقيقة، قامت بعرضه بعض القنوات الفضائية العربية والأجنبية، ويصور أخر اللحظات الأخيرة قبل اعدام الراحل صدام حسين.

غرفة #الإعدام
يظهر الفلم قاعة بأرتفاع ما يقرب من خمسة أمتار يوجد بها منصة على ارتفاع ثلاثة امتار حيث قام المصور بالتصوير بالقرب من درج حديدي على يسار القاعة يودي إلى المنصة حيث ظهر صدام حسين وقد قيدت يداه إلى الخلف ويوجد عدد من الرجال المقنعين بلباس مدني حوله. ويعتقد انها أحد غرف الإعدامات في أحد مباني الاستخبارات العسكرية العراقية السابقة وتحديداً مبنى اعدامات الشعبة الخامسة في الكاظمية.

لم يحاول صدام حسين المقاومة ولم يطلب شيئا، وكان يحمل مصحفا بيده ويديه كانتا موثقتين عندما شنق. واكد الربيعي ان الرئيس السابق وحده اعدم، اما المدانان الآخران اخوه غير الشقيق برزان التكريتي رئيس المخابرات السابق والرئيس السابق للمحكمة الثورية عواد البندر فقد ارجئ تنفيذ الحكم فيهما.

تمت اجراءات اعدام صدام في مقر دائرة الاستخبارات العسكرية في منطقة الكاظمية – شمال #بغداد – اقتيد صدام حسين إلى الإعدام بعد أن تلي عليه الحكم من قبل أحد القضاة وسأله قاض آخر ما إذا كان لديه شيء يقوله أو يوصي به وطلب منه ان يتلو الشهادة، وبعدها وضع حبل المشنقة في رقبته ونفذ فيه حكم الإعدام ومات فورا، ففي اللحظة التي سقط فيها في الحفرة فارق الحياة.

وحضر إعدام صدام حسين القاضي في محكمة التمييز في المحكمة الجنائية العليا منير حداد، وقال مستشار الأمن القومي موفق الربيعي في تصريح لقناة العراقية الحكومية أن إعدام برزان وبندر أرجأ إلى ما بعد عيد الأضحى، وشهد أيضاً تنفيذ الأحكام ممثلون عن محكمة التمييز والادعاء العام وعدد من رجال الدين فضلا عن فريق طبي مختص.

واوضح موفق الربيعي الذي حضر اعدام الرئيس المخلوع ان عملية تنفيذ الإعدام تمت بحضور قضاة ومدعين عامين وطبيب وشهود. وقال ان بعض المشادات الكلامية حدثت قبل صعوده إلى #المشنقة لرفضه وضع كيس أسود على رأسه. ووصف الربيعي صدام حسين في تلك اللحظة بانه كان متماسكا حتى النهاية وكان يردد: الموت لأميركا، الموت لإسرائيل، عاشت فلسطين، الموت للفرس المجوس”.

وصور الفلم رفض صدام أرتداء كيس أسود لتغطية رأسة ثم قوله: «يا الله».

ثم تقدم صدام باتجاه المشنقة ووقف على المنصة بهدوء محاطاً بالحراس وقام أحد الحراس بلف الكيس الأسود على رقبتهِ ومن ثم لف حبل الإعدام والانشوطة على يسار صدام.

ثم سُمع عدد من الحاضرين يرددون: «اللهم صل على محمد وآل محمد، وعجل فرجه وإلعن عدوه»، (وهو دعاء شيعي يتمنون خروج المهدي المنتظر والنصر على أعدائة يردده أنصار التيار الصدري).

ثم صرخ أحدهم: «مقتدى مقتدى مقتدى». (زعم البعض من خلال الصور الملتقطة للمشهد حضور مقتدى الصدر مرتدياً قناع لا تظهر منه سوى عينيه)

فرد صدام عليه وقال: «هي هاي المرجلة» (أي هل تعتقدون أنكم تقومون بعمل رجولي؟).

ثم سُمع أحد الحاضرين يقول: «إلى جهنم».

وهتف آخر: «يعيش محمد باقر الصدر».

من جانب صدام تجاهل الصياح وردد: «أشهد أن لا اله إلا الله وأن محمداً رسول الله».

فقال آخر: «رجاء لا..أترجاكم لا..الرجل في إعدام». (قالها منقذ الفرعون)

وفي هذه الأثناء كان صدام يتلوا: «أشهد أن لا اله إلا الله وأن محمداً رسولا الله» .

وما ان أعاد صدام تكرار الشهادتين حتى سُمع صوت طرقعة يُعتقد أنه صوت فتح البوابة الحديدية تحت أقدامهِ وسقط في حفرة الإعدام.

ثم سمع صوت أحد الحضور يصيح: «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد».

وصرخ آخر: «سقط الطاغية لعنة الله عليه»

ثم ظهرت صورة صدام وهو معلق ينظر إلى الأعلى. وعلى وجههِ كدمة من أثر اصطدام وجههُ ببوابة المشنقة.

وعلى اثر ظهور الفلم أصدرت الحكومة العراقية أوامر تحقيق حول من قام بتصوير هذا الفلم ومن هم الأشخاص الذين هتفوا في غرفة الإعدام في تاريخ 2 يناير 2007. كما أمرت باغلاق قناة الشرقية وقناة الزوراء اللتين عرضتا الشريط بسبب التحريض. وأكد مساعد المدعي العام أن الذين صوروا الفلم بكاميرا هاتف متحرك كانا مسؤولين رفيعي المستوى شهدا الإعدام، رسمياً لم يعلن عن أن مسؤول حضر الإعدام باستثناء موفق الربيعي ومستشار رئيس الوزراء، وقال مساعد المدعي العام للجزيرة إنه هو من قال أرجوكم الرجل في إعدام رداً على الهتافات الطائفية والاستفزازية لبعض من شهد الإعدام.

صدام حسين المجيد (28 نيسان 1937 – 30 كانون الأول 2006)

خامس رئيس لجمهورية العراق والأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي والقائد الأعلى للقوات المسلحة العراقية في الفترة ما بين عام 1979م وحتى 9 أبريل عام 2003م، ونائب رئيس جمهورية العراق عضو القيادة القطرية ورئيس مكتب الأمن القومي العراقي بحزب البعث العربي الاشتراكي بين 1975 و1979.

برز إبان الانقلاب الذي قام به حزب البعث العراقي – ثورة 17 تموز 1968 – والذي دعا لتبني الأفكار القومية العربية والتحضر الاقتصادي والاشتراكية والعلمانية، كما لعب صدام حسين دورًا رئيسيًا في انقلاب حزب البعث عام 1968 والذي وضعه في هرم دولة البعث كنائب للرئيس البعثي اللواء أحمد حسن البكر وأمسك صدام بزمام الأمور في القطاعات الحكومية والقوات المسلحة المتصارعتين في الوقت الذي اعتبرت فيه العديد من المنظمات قادرة على الإطاحة بالحكومة. وقد نمى الاقتصاد العراقي بشكل سريع في السبعينيات نتيجة سياسة تطوير ممنهجة للعراق بالإضافة للموارد الناتجة عن الطفرة الكبيرة في أسعار النفط في ذلك الوقت. وصل صدام إلى رأس السلطة في دولة بعث العراق، حيث أصبح رئيسًا لجمهورية العراق وأمينا قطريا لحزب البعث العربي الاشتراكي عام 1979 م بعد أن قام بحملة لتصفية معارضيه وخصومه في داخل حزب البعث بدعوى خيانتهم للحزب. وفي عام 1980 دخل صدام حربًا مع إيران استمرت 8 سنوات من 22 سبتمبر عام 1980م حتى انتهت الحرب بتفاهم سياسي عراقي-إيراني في 8 أغسطس عام 1988. وقام بعد انتهائها بإهداء إيران 120 طائرة حربية روسية الصنع. وقبل أن تمر الذكرى الثانية لانتهاء الحرب مع إيران غزا صدام الكويت وأصبح مصدر تهديد لأمن الخليج العربي في 2 أغسطس عام 1990. والتي أدت إلى نشوب حرب الخليج الثانية عام 1991م.

ظل العراق بعدها محاصرًا دوليًا حتى عام 2003 حيث احتلت القوات المسلحة الأمريكية كامل أراضي الجمهورية العراقية بحجة امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل ووجود عناصر لتنظيم القاعدة تعمل من داخل العراق. قبض عليه في 13 ديسمبر عام 2003م في عملية سميت بالفجر الأحمر. جرت بعدها محاكمته بسبب الجرائم التي اتهم بها ونُفِّذ حكم الإعدام به في 30 ديسمبر عام 2006 م.

نسبه ونشأته
ولد صدام حسين مجيدَ عبدَ الغفور سليمان عبدَ القادر بن عمر الثاني الرفاعي أمير تكريت، الذي يعود نسبه إلى علي بن أبي طالب، في قرية العوجة التي تبعد 23 كم عن مدينة تكريت الواقعة شمال غرب بغداد والتابعة لمحافظة صلاح الدين، والذي ينتمي إلى عشيرة البيجات الرفاعية لعائلة تمتهن الزراعة. توفي والده قبل ولادته بستة أشهر وتعددت الأقاويل التي فسرت سبب وفاته ما بين وفاة لأسباب طبيعية أو مقتله على أيدي قطاع الطرق. بعدها بفترة قصيرة توفي الأخ الأكبر لصدام وهو في الثالثة عشرة بعد إصابته بالسرطان.

كانت العوجة التي تبعد 8 كيلومترات جنوب تكريت في شمال وسط العراق عبارة عن بيوت وأكواخ مبنية من الطين يسكنها أناس يعيشون في فقر، المياه الصحية والكهرباء والطرق الممهدة لم تكن معروفة، ونسبة الوفيات بين الأطفال مرتفعة، وكان سكانها يعملون في الفلاحة. ولما لم تكن هناك مدارس في العوجة فإن الآباء القادرين يرسلون أبناءهم للدراسة في تكريت.

ولد صدام في بيت يملكه خاله خير الله طلفاح وينتمي إلى عشيرة البيجات السنية إحدى فخوذ قبيلة ألبو ناصر الحسينية النسب” التي كانت مهيمنة في منطقة تكريت. وفي الثلاثينيات كانت القبيلة معروفة بفقرها وبميلها إلى العنف وكان زعماؤها يفاخرون بتصفية أعدائهم لأتفه الأسباب. كانت صبحة والدة صدام تتلقى بعض الدعم المادي من شقيقها خير الله طلفاح الذي كان يسكن في تكريت وتكفل بتنشئة صدام.

المصدر
ويكيبيديا
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى