الذكاء الاصطناعي ومواقع التواصل الاجتماعي
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات
يعتبر #الذكاء #الاصطناعي بمميزاته المتنوعة وقدراته الهائلة والذي يستطيع محاكاة القدرات البشرية في التفكير والتحليل والاستنتاج وصولا الى القدرة على حل مشكلات لم تبرمج عليها الآلة مسبقا وهو ما يبين قدرته على التعلم الذاتي وتطوير الذات، الأرضية الصلبة التي تعتمد عليها #مواقع #التواصل #الاجتماعي في تحليل البيانات ومتابعة الرغبات والتوجهات لمستخدمي تلك المواقع، مما يسهل عليها #خدمة #العملاء والتأثير عليهم بطرق أفضل، سواء كان ذلك في مجال التجارة والتسويق أو في مجال التعليم أو الطب أو السياحة وصولا الى المجالات الأمنية والقدرة على تحليل التوجهات البشرية ومتابعتها وحجب المنشورات التي تتعارض مع سياسة المواقع المختلفة.
أتاح الذكاء الاصطناعي للمواقع المختلفة وعن طريقة تحليل البيانات الضخمة فرصة متابعة رغبات واهتمامات رواد تلك المواقع، فاذا استخدمت محرك البحث على أحد المواقع للبحث عن موضوع ما، تجد لاحقا بأن الموقع يعرض عليك خيارات أخرى لنفس التوجه، سواء كانت مشتريات أو سياحة أو غيره وكأن الموقع يقرأ رغباتك وتوجهاتك ويوجهك وهذا فعليا مايحدث، حيث تقوم البرامج الذكية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي بجمع البيانات عن المستخدمين وتحليلها والتنبؤ بالتوجهات المستقبلية، وعرض أفضل النتائج لمساعدتك على تحقيق تلك التوجهات والرغبات.
تقوم بعض المواقع الالكترونية قبل السماح لك باستخدام بياناتها سواء كانت مكتوبة أو مسموعة أو مرئية، بسؤالك للسماح لها باستخدام بياناتك لتقديم أفضل خدمة لك مستقبلا، وعادة مايتم قبول ذلك السؤال والسماح للموقع باستخدام بياناتك دون قراءة النص، لأن بعض المواقع تمنعك من الاستمرارية دون الموافقة بالنقر على موافق.
أصبح العالم الذي نعيش أكثر ذكاء وأصبحت حياتنا أكثر أتمتة، وأصبحنا نعتمد على الذكاء الاصطناعي دون حتى معرفتنا به وبخصائصه وتطبيقاته.
ويعتمد العالم الحديث على الذكاء الاصطناعي في جميع جوانب حياته المدنية والعسكرية، وتعتبر الحرب الروسية الأوكرانية بيئة خصبة لتطوير الذكاء الاصطناعي والاعتماد على الآلة في الحرب بين القوى العالمية المتطورة المختلفة ودون المواجهة البشرية المباشرة.