قال الخبير العسكري اللواء #فايز_الدويري إن العملية التي نفذتها #المقاومة في #منطقة_الفراحين شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع #غزة تعكس قدرة الفصائل على قراءة تفكير #جيش_الاحتلال واختيار السلاح والوقت المناسبين لكل عملية، وتؤكد حديثها عن إعادة بناء قوتها.
ونشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأربعاء صورا لإيقاع قوة إسرائيلية راجلة في المنطقة التي هجّر الاحتلال أهلها قبل شهور، وقالت إنها تمت بعبوة “سجيل” تمت صناعتها من مخلفات أسلحة الاحتلال.
وأدت العملية إلى مقتل وإصابة عدد من أفراد القوة، وقامت عربات مدرعة بنقلهم من موقع العملية حسب ما ظهر في الفيديو.
وفي تحليل للعملية، قال الدويري إن العملية تؤكد مصداقية الناطق العسكري للقسام أبو عبيدة عندما قال مؤخرا إن المقاومة أعادت بناء نفسها بشريا وعسكريا، مشيرا إلى أن #التفجير تم في منطقة دخلتها قوات الاحتلال في أول أيام العملية البرية بخان يونس في مايو/أيار الماضي.
تأكيد لحديث أبو عبيدة
ووفقا للخبير العسكري، فإن التقديرات تشير إلى أن 20% من المتفجرات التي استخدمتها إسرائيل في غزة -والتي تقدر بـ200 ألف قذيفة- لم تنفجر، أي ما يعادل 20 ألف مقذوف تعمل المقاومة على إعادة تشغيلها أو تدويرها واستخدامها مجددا.
وقال الدويري إن استخدام هذه الحشوة يؤكد حديث أبو عبيدة مؤخرا عن إعادة بناء القوة في البعدين البشري والمادي، لأن المقاومة استغلت المقذوفات الإسرائيلية التي لم تنفجر واستخدمتها في أكثر من منطقة.
إعلان
ولفت إلى أن أهم ما في العملية هو طريقة زرع القذيفة التي تعكس خبرة منفذي العملية، لأنها وضعت في مكان مرتفع حتى تصيب القوة في منطقتي الصدر والرأس، لأن الشظايا الموجودة داخلها تنتشر على مساحة 1.5 متر، وبالتالي لو تم زرعها في الأرض فلن تكون قاتلة.
وجدد الدويري التأكيد على أن هذه العملية تؤكد احتفاظ منظومة القيادة والسيطرة في القسام بقوتها، لأن هذه العملية تتطلب مجموعات صغيرة لتنفيذها كونها تتطلب مراقبة واستطلاعا وتفخيخا وتنفيذا وتوثيقا وإسنادا وملاحقة للجنود الذين نجوا من التفجير.
وختم بأن أكبر دليل على عدم وجود سيطرة إسرائيلية هو مطالبة سكان بيت حانون شمالي القطاع بالإخلاء بزعم وجود مقاتلين للمقاومة رغم أن هذه المدينة دخلتها قوات الاحتلال في الساعات الأولى من العملية البرية قبل 10 أشهر.