
قال الخبير العسكري اللواء #فايز_الدويري إن #عمليات كتائب #القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تمثل فشلا إسرائيليا مزدوجا، وتشير إلى اختلاف أداء #المقاومة بالمرحلة الحالية عن مراحل الحرب السابقة.
وأوضح الدويري -في تحليله المشهد العسكري بغزة- أن #الفشل_الإسرائيلي الأول على صعيد #الاستخبارات والاستطلاع، وعدم القدرة على تحديد مواقع المقاومين.
أما الفشل الآخر، فهو يلازم #جيش_الاحتلال الإسرائيلي منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، على مستوى ضعف الضباط والقادة الصغار في الكفاءة وإدارة المعركة الدنيا، في ظل وقوعهم بأخطاء متشابهة.
ووفق الدويري، فإن جيش الاحتلال اتخذ وضعية دفاعية تعتمد على عمليات المراقبة، مما يدفع مقاتلي الفصائل الفلسطينية للتدخل ضد قواته بمقاربة عسكرية محددة هي #حرب_العصابات، تحت عنوان “حرب الاستنزاف”.
ولفت إلى أن أداء المقاومة يُعرف في الأدبيات العسكرية باسم عمليات “سمكة الصحراء”؛ أي الظهور في الزمان والمكان غير المتوقعين، وممارسة الترويع والصدمة عبر إيقاع أكبر خسائر ممكنة ثم الانكفاء والانسحاب.
واستدل الخبير العسكري بعمليات المقاومة في أحياء الشجاعية والتفاح بمدينة غزة وبيت حانون شمالا، إضافة إلى ما يحدث في جنوبي القطاع.
عمليات القسام
وأعلنت كتائب القسام، اليوم الأحد، أنها نفذت أمس السبت عمليات نوعية متزامنة ضد جيش الاحتلال، وكبّدتها قتلى وجرحى في رفح جنوبي قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من اعتراف الجيش الإسرائيلي بمقتل ضابط وجندي وإصابة 4 آخرين في تفجير عين نفق في رفح.
وقالت كتائب القسام -في بيان عبر تطبيق تلغرام- إن مقاتليها نفذوا كمينا مركبا أمس في حي الجنينة شرقي مدينة رفح، إذ استدرجوا قوة هندسية إسرائيلية إلى عين نفق مفخخة مُسبقا، مشيرة إلى أن العملية بدأت بالاشتباك مع أفراد القوة والإجهاز على فرد منهم من المسافة صفر.
وأضاف البيان أنه فور تقدم عدد من الجنود إلى عين النفق تم تفجيرها فيهم وإيقاعهم بين قتيل وجريح، ثم تقدم مقاتلو القسام واستهدفوا دبابتين إسرائيليتين بقذائف “الياسين 105” المضادة للدروع.
وتابع أن مقاتلي القسام رصدوا عمليات انتشال القتلى وإجلاء الجرحى من المكان في منطقة مسجد “الزهراء” بحي الجنينة في رفح.
وفي المنطقة نفسها، أعلنت كتائب القسام تفجير منزل مفخخ مسبقا في قوة إسرائيلية راجلة أمس السبت أيضا وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.
وفي عملية منفصلة بحي الجنينة في رفح أيضا، أعلنت الكتائب تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة إسرائيلية راجلة من 6 جنود وإيقاعهم بين قتيل وجريح.
توسيع بري متوقع
وأعرب عن قناعته بأن جيش الاحتلال سيوسع عمليته البرية في قطاع غزة، لكنه شدد على أن طبيعة التوسيع غير معروفة، منبها إلى عمليات تهجير قسري جارية في ظل حديث إسرائيلي عن تجهيز الاحتلال مناطق في رفح لاستقبال النازحين إليها.
وحسب الخبير العسكري، فإن المناورة الإسرائيلية المقبلة قد تأخذ شكل الاختراق في العمق واعتماد سياسة الأرض المحروقة لتهجير السكان، مؤكدا أنه أمر صعب تحقيقه.
وجدد التأكيد على أن الخشية ليست على المقاومين بل على مدنيي غزة، الذين سيدفعون ثمنا باهظا في الفترة المقبلة، مرجحا ارتكاب الاحتلال سلسلة من المجازر الدموية ضدهم تفوق التي ترتكب حاليا.
وأعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، اليوم الأحد، إصدار عشرات الآلاف من أوامر الاستدعاء لجنود الاحتياط لتوسيع العملية في غزة، مدعيا أن تكثيف الضغط يهدف إلى “إعادة المختطفين (الأسرى)، وحسم المعركة ضد حماس”.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة عمليات المقاومة الفلسطينية، وأقر الجيش الإسرائيلي بمقتل 6 جنود منذ استئناف العدوان على غزة يوم 18 مارس/آذار الماضي.