الدول الغنية بالنفط لم تعد غنية

سواليف
اعتبرت نيويورك تايمز أن تراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوى له منذ 13 عاما يعني أن الدول الغنية بالنفط لم تعد غنية، وهو ما اعتبرته مشكلة كبيرة للمستثمرين وصناع السياسة في الولايات المتحدة والخارج.

وأوضحت الصحيفة بافتتاحيتها أن تراجع عائدات النفط من شأنه أن يزيد حاجة السعودية والدول الأخرى المنتجة للنفط لجمع الأموال، ولا سيما عبر بيع الاستثمارات التي صنعوها من خلال الثروة النفطية.

وتابعت أنه كلما انخفضت أسعار النفط وطال أمد هذا الانخفاض، تعرضت تلك المبيعات (الاستثمارات) للخطر في وقت تعاني فيه الأسواق المالية من ضعف، وهو ما قد يزيد الانخفاض.

ومع انخفاض أسعار النفط، لجأت الدول المنتجة إلى الصناديق السيادية التي تعتمد عليها الحكومات، فقد سحب من تلك الصناديق في الفترة ما بين أبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول الماضيين مئة مليار دولار، نصفه من قبل السعودية، وفق صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

ورجحت الصحيفة البريطانية قبل أيام بأن تستنزف كزاخستان صندوقها السيادي الذي يصل إلى 64.2 مليار دولار، خلال السنوات العشر المقبلة.

وكان صندوق النقد الدولي قد حذر في أكتوبر/تشرين أول من أن أسعار الفائدة قد ترتفع إذا ما بدأ البيع في سندات الاستثمار.

ورغم تراجع الأسعار، تستمر السعودية وروسيا ودول أخرى منتجة للنفط بضخه بأسعار منخفضة في محاولة لحماية أسواقها المالية رغم حاجتها الماسة لارتفاع أسعار النفط للحفاظ على دولها.

والأسوأ من ذلك، وفق تعبير نيويورك تايمز، فإن ما يجري من ديناميكية يفتقر إلى الشفافية التي يحتاجها المستثمرون وصناع السياسة.

وفي الختام تقول الصحيفة الأميركية إن أحدا لا يستطيع التأكيد بمدى تأثر الأسواق بالتحركات الاستثمارية للدول المنتجة للنفط، مشيرة إلى أن الغموض يعد مشكلة كبيرة، وهي من صنع المشرعين أنفسهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى