الدوله الدينيه واقع متجذر / ضيف الله قبيلات

بسم الله الرحمن الرحيم

الدوله الدينيه واقع متجذر

في بدايه القرن الماضي استطاعت بقايا ومخلفات الاستعمار البريطاني (الحوش اللمم) الغرباء المهاجرين غير الشرعيين ان يقيموا دوله دينيه يهوديه في فلسطين، حاولوا إخفاء حقيقتها الدينيه حتى أيامنا هذه حيث أعلنوا مؤخرا وبكل صراحه عن يهودية الدوله واقروا ذلك بقوانينهم وبدعم أمريكي معلن، بدعوى ان لهم جذور دينيه في فلسطين العربيه .

وفي نهاية القرن الماضي ثار الشعب الإيراني على الحاكم العلماني “البهلوي” واسقطوه واقاموا دوله دينيه شيعيه ساعد في نجاحها الفكر الديني المتجذر في إيران.

وبعد الغزو الأمريكي للعراق استطاع الشيعه وبدعم امريكي وحمايه امريكيه ان يقيموا دوله دينيه شيعيه الكلمه العليا فيها للسيستاني وفتواه التي تبطل اي قرار تتخذه الحكومه اذا تعارض مع مذهب الدوله الدينيه.

كما قام في لبنان حزب الله الشيعي بتسليح نفسه من إيران باسلحه تفوق أسلحة الجيش اللبناني فصار يفرض شروطه على اي تشكيل حكومي ويعطل أعمال الشعب اللبناني وحياته كلها وتملأ القمامه الشوارع والاحياء حتى يقبل جميع الفقراء بالشروط التي يفرضها حزب الله فيحظى بالوزارات السياديه وخير دليل على ذلك انه كان يرسل مقاتليه باسلحتهم عبر الحدود اللبنانيه إلى سوريه دون اذن من رئيس الجمهوريه الذي دعا دائما إلى النأي بالنفس عن الحرب في سوريه.

وفي سوريه ايضا حاكم وحكومه شيعيه تاتمر بأمر الملالي في إيران وحزب الله اللبناني ولا تقوى على الفكاك منهما بعد التضحيات الهائله التي قدموها لكنها فشلت في الابقاء عليه في السلطه حتى تحقق ذلك بفضل التدخل الروسي.

اما في تركيا فقط نجح أردوغان حتى الآن وبالتدريج ان ياخذ بيد الأتراك نحو دوله دينيه سنيه وهو ماض قدما في تحقيق هذا الهدف.. الا ترى ان زوجته وبناته ملتزمات باللباس الديني المحتشم.

اما في اليمن فقد نجحت جماعة الحوثي بإقامة دوله دينيه شيعيه في صنعاء وغيرت كل مناهج البلاد وصبغتها بالثقافه الدينيه الشيعيه.

ترى ما سر هذه النجاحات المتتاليه للدوله الدينيه في المنطقه؟!