الدولة والعشائر واسامة والإصلاح

الدولة والعشائر واسامة والإصلاح

د.عساف الشوبكي
من أجل كلمة #طز لن تنسى في #تاريخ #مجلس #النواب التاسع عشر جمد المجلس عضوية النائب اسامه #العجارمه وعمت تداعيات التجميد في كل أركان الوطن وتوحدت #العشائر في مناصرة ابنها الذي رأت أنه يدافع عن حقوقها ويقف مع هموم ومشكلات الشعب ويناصر قضايا الأمة وبخاصة قضية فلسطين .
وغابت الحكمة عن الأعضاء (الموظفين) وركبوا هم والمسؤولون عنهم رؤوسهم ولم يتراجعوا عن قرارهم المتسرع، وتدحرجت كرة (طز الهيبة) وكبرت وقدم النائب المجمدة عضويته أمس استقالته،.
واهتم الأردنيون بهذا الحدث ومايزالون وتفاعلوا معه بقوة، ولعل العنوان الأبرز كان انحياز الاردنيين ووقوفهم إلى جانب النائب العجارمه الذي اعتبروه مظلوماَ ولا بد من نصرته ومناصرته ورفع الظلم عنه
وفي سياق الحدث زج بعض الكارهين بمسمى العشائر بشكل سلبي وقرنوها بالفوضى وخوفوا منها ومن صحوتها ، رغم أن فزعة العشائر لم تجرح احداََ ولم تؤذي انساناََ ولم تكسر لوح زجاج ، والعشائر الاردنية التي وقفت مع الوطن ومعها كل الأردنيين الذين بنوا الدولة ودافعوا عن فلسطين ووقفوا مع كرامة وحقوق الأمة في أرجاء الوطن العربي الكبير وضد الظلم في كل العالم حريصة على الوطن وأمنه واستقراره وحريصة على استدامة الدولة وتقوية نظامها وهي براء وبريئة من التهم ومن السم الزعاف الذين يدسه بعض الفاسدين والمستفيدين والمتمليقين والمنافقين ضعاف الأنفس الواقفين بصف الاعداء.
والعشائر التي يعترف الساسة بأنها عماد رئيس من أعمدة الدولة وركن أساسي من أركانها وساهمت مساهمة كبيرة في إقامتها وتأمين قوتها منذ نسأتها حتى الآن، ستبقى موحدة ومتراصة ومتماسكة ولن تنطلي عليها الخزعبلات والمزاعم والفتن ولن تفرق صفها ولن تؤذي لحمتها.
ويتكون شعبنا الاردني الطيب الاصيل الصابر المرابط ومجتمعاتنا المحلية كلها في المحافظات والمدن والبوادي والقرى والارياف والمخيمات والاغوار ومن أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن شرق البلاد إلى غربها، يتكون من قبائل وعشائر وحمائل وعوائل وبيوت مقدرة، وكلها وقفت وساندت بناء الإمارة ووحدة الضفتين في المملكة الاردنية الهاشمية وتالياً في نهضتها ووحدة شعبها ودافعت عنها ، ولا يجوز أن يتم المساس بدورها وشيطنتها ومعاداتها وبث الفتنة والفرقة بينها ، فهي مكونات محترمة منتمية وموالية ودافعت عن الدولة والقيادة ومازالت، وهي اكتوت بالفساد الذي اكلت ناره الاخضر واليابس ولا زال يكتوي بناره أبناؤها وبالفقر والبطالة وغالبيتهم هي غالبية الشعب الاردني الأبي من كافة المنابت والأصول من المزارعين والجند والموظفين والعمال والتجار والصناع والفنيين والطلاب والمتقاعدين إضافة إلى العاطلين عن العمل، وعندما تدافع هذه المكونات عن أحد أصوات الحق من أبنائها فإنما تدافع عن الوطن وتحمي الدولة وتدحض الباطل وتقف مع ارثها ومع مبادئها ودينها وكرامتها ولا عن اخلاصها لقيادتها ولا تنكص عن بيعتها ولا تتخلى عن عقدها وعهدها.
مطلوب من الجميع في هذه المرحلة عدم السماع لأصوات الفرقة والفتنة سواء المغلفة بطابع رسمي أو غيرها فكلها تدافع عن مصالحها ومكتسباتها وسحتها وثرواتها ودلالها ولا تريد بالوطن والشعب وقضايا الأمة خيرا.
واخيراََ وليس آخرا
فهل سيُحل المجلسُ التاسع عشر قريباََ وتكون حادثة التجميد وما تلاها من استقالة عبارة عن طلقة الرحمة التي أطلقها المجلس (المُعيًن) غالبية اعضائه على نفسه ليرتاح ويريح الوطن والشعب من ضعفه وعجزه؟
وهل ستستفيد الدولة من كل ما حدث وتشرع سريعاََ هذه المرة بإصلاح حقيقي حقيقي جاد ودائم ومستمر وصادق يعيد ثقة الأردنيين بدولتهم وحكوماتهم ومجالس شعبهم ونعيد جميعاََ النهوض بالوطن وترميم الدولة وانعاشها وإعادة نهوضها ونهضتها وتخليصها من الفساد ؟؟.
لننتظر صدق النوايا والعمل المخلص إن وجد وهل سيرى الاصلاح النور ام لا ؟!!

اسامه_العجارمه

العشائر_الاردنية

الاصلاح

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى