الدكتور فاضل الجاف يتحدث عن تجربته المسرحية في مركز اربد الثقافي

سواليف
محمد الاصغر محاسنة وصالح حمدوني / اربد / سواليف
ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي الثاني عشر الذي تنظمه وزارة الثقافة تم عقد ندوة صباح امس الاحد في مركز اربد الثقافي ادار مفرداتها المسرحي حسن ناجي للمسرحي العراقي فاضل الجاف . مدير ثقافة اربد عاقل الخوالدة رحب بالضيف مؤكدا على ان مركز اربد الثقافي ومراكز الوزارة على استعداد لاستقبال مثل هذه المهرجانات .
من جهته عرّف الكاتب والمسرحي حسن ناجي – الذي ادار الندوة- بالمسرحي فاضل الجاف وبتجربته المسرحية واشتغالاته وطرح بعض الاسئلة المفتاحية مثل : ما المقصود بدرس الحركة وتدريب الممثل جسديا ؟
وماهي أهم المشاكل التي تواجه طلاب التمثيل عربيا في تدريب الممثل على الحركة؟
من هو المدرَب المؤهل لتدريب الممثل في الحركة واللياقة الجسدية؟
هل يمكن لواحد من أساليب التدريب أن يكون بديلا عن الآخر؟ وهل أن أي منهج حركي، يمكن أن يطبق كمنهج في حركة الممثل على المسرح وتدريب جسده كي يكون فاعلا ومعبرا ودقيقا؟
المسرحي د.فاضل الجاف اقترح شكلاً للورشة بدايةً.جزء نظري ثم حوار مع المشاركين ،ثم عرض فيلم عن واحدة من اشتغالاته وفتح باب النقاش .
استهل د.فاضل الندوة بعرض بداياته المسرحية “بدأت حياتي المسرحية منذ أن عرفت نفسي، ممثلا نشطا في خضم فعاليات المسرح المدرسي بمدينة كركوك ذات الثقافات المتعددة بقومياتها وأديانها المختلفة. ذات يوم من ستينات القرن المنصرم شاهدت مصادفة تدريبات على مسرحية مدرسية، مما أثارت رغبتي ودفعتني إلى الإنخراط في التمثيل في المسرحيات المدرسية. منذ ذلك اليوم أصبح التمثيل هاجسي الأول والأخير، وفي مطلع السبعينات حالفني الحظ عندما بدأت أدرس التمثيل على يد أستاذي الأول الممثل والمخرج المسرحي سامي عبدالحميد باكاديمية الفنون الجميلة ببغداد وأنا لم أزل في بداية طريقي الفني”.
وقال أن ” فن المسرح لمييرهولد فتحت أول نافذة حقيقة بوجهي على المفاهيم الأساسية التى اصبحت شغلي الشاغل في المسرح مخرجا ومدربا وباحثا. وهي مفاهميم:
الشرطية، الأسلبة، التمسرح، الجسد، البلاستكا، الحركة، الإيماءة، الإيقاع، الموسيقي، البيوميكانيك، البنائية، الغروتيسك، التقاليد والأعراف المسرحية.
من هنا يبدأ مشواري الفني كمخرج وكمدرب وكباحث ومتلقي مسرحي”.
ثم تطرق الى بعض المفاهيم من خلال تجربته فقال :” البيوميكانيك هو العمل الإبداعي للممثل المتمثل بخلق الأشكال البلاستيكية في الفضاء، وإن فن الممثل يكمن في قدرته على إستخدام الوسائل التعبيرية لجسده بشكل سليم
أن البيوميكانيك ليس مجرد سلسلة من التمارين المتقنة في الجسد والحركة، وهذا ما حاولت أن أؤكد عليه في عملي التطبيقي على المنهج، بل هو منهج متكامل في فن التمثيل والإخراج داخل منظومة مدرسة مييرهولد المسرحية.”
ومن خلال عرض فيلم عن تجربته في اخراج مسرحية ألف ليلة وليلة التي اخذها نموذجا للتوضيح ، استعرض فاضل الجاف تقنيات العمل في مقاربة لافتة بين تقنيات ومناهج تدريب الممثل ،فقال ” تتميز مشاهد حكاية على بابا وأربعين حرامية بالدرامية وبالاسلوب الحركي والديناميكي، وقد أستلهمت من فن الكابوكي طابعا لهذه الحكاية، حيث الرقص والحركة الإيقاعية المؤداة بأسلوب الرقص يشكل قوام أداء الممثل ويفرض عليه رشاقة وتناسقا حركيا.”
وقال ان خلاصة تجربته الاخراجية اوصلته الى انه أثبتت الخبرة التربوية( البيداغوغية) للمعاهد وكليات المختصة بتأهيل الممثل أن مادة الحركة وتدريب الممثل جسديا تعد أصعب مادة بين مواد تأهيل الممثل، لما لهذه المادة من تأثير مباشر على المواد الأخرى كالتمثيل والصوت والإلقاء والإرتجال والتعبير الجسماني للممثل.
وفي الختام بعد حوار ونقاش مع المشاركين من مسرحيي اربد وطلاب قسم الدراما في جامعة اليرموك ،انهى د.فاضل الجاف الندوة بما يشبه النصيحة : ” عام 1980 قرأت كتاب فن المسرح لمييرهولد، وكان هذا أهم حدث مسرحي في حياتي.
فقد فتح الكتاب نافذة كبيرة بوجهي على المفاهيم الأساسية في المسرح والتى اصبحت شغلي الشاغل في المسرح مخرجا ومدربا وباحثا. وهي مفاهميم:
الشرطية، الأسلبة، التمسرح، الجسد، البلاستكا، الحركة، الإيماءة، الإيقاع، الموسيقي، البيوميكانيك، البنائية، الغروتيسك، التقاليد والأعراف المسرحية.
من هنا يبدأ مشواري الفني كمخرج وكمدرب وكباحث ومتلقي مسرحي .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى