الدكتور عبيدات…يُبسّط بحِرفية مضامين القيادة والمسؤولية المجتمعية حد الوضوح

#سواليف

كتب .. أ.د #حسين_محادين

الدكتور عبيدات…يُبسّط بحِرفية مضامين القيادة والمسؤولية المجتمعية حد الوضوح ..
اسم الكتاب : القيادة والمسؤولية المجتمعية 228صفحة.
المؤلف الإشكالي :
د. #ذوقان_عبيدات.
الناشر:دار الفكر-عمان؛الاردن(2024).
( 1)
لأني اؤمن بأن المؤلف والإصدار وكأني بهما فكر وظل معاّ..لذا لا انفي مطلقا بأن دينامية وجسارة
د. ذوقان عبيدات وهذه حقيقة ،قد وسمته بأنه خلافي لدى كثيرين جراء مواقفه الجريئة المغالبة لأي عقل/قرار او تنظيم اداري راكد او ركن لموئل تاريخي يعتقد اصحابه ومتخذوه بخلوده طويلا، وبالتالي، يمكن أن يصلح لتعميمه دون إختبار او تقيم لمدى نجاعته في احداث فروق نوعية في هذه الوزارة ،او ذاك التنظيم التربوي والاداري نحو تعميق انسانية الانسان وقدرته على اعمال عقله عبر حريته في اطلاق التساؤلات الناقدة للمُسلمات والسياسيات الجامدة، وباتجاه الحداثة ومصاحباتها التي لا تُقر بالثبات حد الجمود، مثلما تؤكد اطروحاته الحداثية على ضرورة اطلاق المنافسة والمبادرات التي تخلخل الراكد في كل شيء لغايات استدامة التطوير ومواكبة علوم العصر وتنامي اقتصاداته في مجتمعاتنا اسواة بالبلدان المتقدمة ؟.
وبرغم الذي سبق ، أجزم واثقا ان مصدر اختلاف المقيّمين لاطروحات د. عبيدات كخبير في المناهج والرجال معا ،لم تات فقط من ارتجال او نزوة هنا او هناك، ربما لكثرة مناكفاته مع مرؤسه في العمل اثناء خدمته الطويلة في حقل التربية والتعليم، وربما من خشية اغلبهم من مهاراته اللافتة في توظيفه الذكي للاعلام بانواعه في بث اطروحاته المتمكنة في اختصاصه، واشتباكه الناضج وعيا وادوات مناسبه يتقن استخدامها مع كل راكد تربوي وفكري قبل ذلك ومعه .
(2)
د. عبيدات( المؤلف هنا) سكب جل ما تعلمه وتلقاه من كدمات ادارية وتجارب كثيرة اثناء اشغاله غير النمطي لمواقع اداريه من ان كان معلما حتى اصبح امينا عاما لوزارة الشباب قبل عديد من السنوات ،اضافة لِما اطلع عليه من بحوث وانماط في فلسفته الخاصة استنادا الى مدارس علم الادارة المتنوعة، وهذا بإيماني كأكاديمي ممارس ما جعل كتابه الجديد هذا مزواجا علميا وعمليا وبلغة عربية لافتة في إشتقاقاتها الدلالية عبر تسعة فصول نوعية تباعا هي :-مفاهيم اساسية في الادارة، انماط الادارة القيادية،المسؤولية الاجتماعية والقيادة الخدمية،القيادة الخدمية اساس المسؤولية الاجتماعية، ادارة التغيير وتحدي الوضع الراهن،الوعي الذاتي للقائد،بناء الفريق الفعّال، القائد وادارة التنوع، تطبيقات ادارية عملية؛ مع ملاحظة ان كل فصل منها يبداء بصورة مكررة للعبة الشطرنج، وكأني به يدعونا قراءً وصناع قرار بكل المستويات الى ممارسة النشاطات العقلية تخطيطا وتنفيذا ومتابعات وهي اركان العملية الإدارية خصوصا بعد ان اكد وبلغة علمية مقنعة ان المؤسسات التنظيمة الرسمية او حتى الشركات الخاصة هي وهن ابناء لمجتمعاتها الحاضنة لها والتي انجيتها لغايات خدمتها في المحصلة ومن هذه الفلسفة ظهرت المسؤولية المجتمعية.
( 3)
بأريي العلمي ، لقد تفرد هذا الاصدار بأنه يشكل اضافة نوعية للمكتبتين الاردنية والعربية ولطلبة العلم والقادة الإداريين بانه قد جسد البعدين النظري والتطبيقي الخلاق لمعاني ومضامين الإدارة المتجددة مدعما بوضعه اهداف دقيقة يتوقع ان يحققها المتعلم/الإداري بداية كل فصل ، مثلما توج المؤلف وببراعة ” مقاييس لمخرجات” كل فصل من خلال حزمة من الاسئلة ذات الخيارات المتعددة لمعرفة مدى تشرب القارى لمضامين ومهارات كل موقف تعلمي تعليمي في الادارة والمسؤولية المجتمعية معا.
( 4)
اخيرا هذه الاضاءات المكثفة لن تغني عن قراءة الكتاب وضرورات الافادة من عمقه وغناه في الامثلة والصور والكاركتيرات المعبرة بعمق عن راي ورؤية المؤلف لانماط الاداراة في بلدنا والذي دعمها ربما وجعا منها وعليها او تمنيات لان تكون مرنة تشاركية وبخدمة مجتمعنا الاردني الصابر…
شكرا د. ذوقان على هذه الاضافات والاستشرفات العلمية والتطبيقية في حقل العلوم والسلوكيات الادارارية فكرا وتقويم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى