الدكتور #طوقان يدس #السم في #الدسم…؟!
#وصفي_التل أردني أولاً، وثانياً، وثالثاً، وأخيراً، وهو الإبن البكر للشاعر العملاق عرار، أحد أكثر أبناء الوطن عشقاً، وتقديساً للأردن.
نشر الدكتور عبد الفتاح طوقان تقريراً صحفياً كان بعنوان: رؤساء حكومات الاردن: ماضيه ومستقبله ( الجزء الثالث)، يتحدث فيه عن دولة وصفي التل منذ ولادته وحتى استشهاده، ولأهمية التقرير؛ ليس لأنه يؤرخ أو يوثق حقبة من تاريخ الأردن المجيد، بل بسبب ما يحمل الكثير من السم في مفاصله، والأخطاء الصادمة التي تعمد الدكتور طوقان نشرها، دون أي داعِ، أو مبرر لذكرها، لأنها مختلقة، ولا أساس لها من الصحة.
أنا لن أتحدث عن الأخطاء القواعدية والإملائية الموجودة بتقرير طوقان، إنما ما يهمني، وما يهم أقاربه، وعشاقه، وقاعدته الجماهيرية في الأردن، والمنطقة العربية والإسلامية، هو توضيح الكثير من المفاهيم الخاطئة، والصادمة، والمشوهة التي جاءت في مقال أو تقرير الدكتور عبد الفتاح طوقان.
تعلمنا من ألف باء الصحافة والإعلام، أن نقل، وصياغة، وصناعة، وتوثيق الخبر؛ أمانة يتطلبها العمل الإعلامي، إذ من غير المعقول أن نؤكد على معلومة، ونعمل على نشرها، قبل أن نبحث عنها، وعن جذورها، ومدى مصداقيتها، سيما وأن الشخص المراد توثيق تاريخه ليس مجهول النسب، أو لا يعرفه أحد، أو لا يوجد توثيق، أو أرشيف يبين تاريخه العظيم.
دولة الشهيد وصفي التل، يحمل إسماً مركباً، أجل يا طوقان: هو؛ (صالح وصفي) (مصطفى وهبي) صالح مصطفى يوسف الملحم بن حسن بن ملحم بن يوسف إبن الأمير أحمد بن ظاهر بن عمر الزيداني، والأمير أحمد ابن الأمير ظاهر العمر كان يحكم عجلون، ومقر حكمه منطقة تبنة الجبلية المرتفعة، وهذا يعني أن دولة وصفي التل مواطن أردني حتى نخاع العظم، وليس مواطن سوري من الزبداني.
التوضيح الآخر: عشيرة التل تنقسم الى قسمين، الأول: عشيرة التل في الأردن، جدهم الأمير أحمد الزيداني حاكم عجلون، والقسم الثاني: آل التل في سوريا، جدهم الأمير عباس بن ظاهر بن عمر الزيداني، شقيق الأمير أحمد بن الأمير ظاهر العمر.
هذا أولاً، ثانياً: دولة وصفي التل لم يكن وزيراً في أي حكومة سبقت حكومته الأولى عام (1962)، كما أشرت في تقريرك، إنما كان مديراً للإذاعة، ومديراً للتوجيه الوطني زمن دولة هزاع المجالي، وسفيراً في بغداد، قبل أن يشكل حكومته الأولى، وجاء وزيراً للزراعة في إحدى حكوماته، أي أنه كان رئيساً للوزراء ووزيراً للدفاع ووزيراً للزراعة، وذلك بسبب حبه الشديد للزراعة وعشقه للأرض الأردنية.
ثالثاً: عندما دخل الشهيد وصفي التل الجيش البريطاني، لم يكن تجنيده ضمن كادر الاستخبارات البريطانية، إنما التحق بالجيش الإنجليزي، وتخرج في الكلية العسكرية، وكان مقره قرية صرفند، لكن الإنجليز سرحوه من الخدمة بسبب ميوله القومية، ورغبته في محاربة العدو الصهيوني، وتحرير فلسطين.
رابعاً: أما سكرتير دولة وصفي التل الشخصي في رئاسة الوزراء، فهو المرحوم جميل نظيف، ودولة بهجت التلهوني كان قبل أن يشكل حكومته الأولى، قاضٍ في مدينة الكرك عام (1938)، وليس كما أشرت في تقريرك الذي يشبه حقل الألغام، بأن التلهوني كان محامياً، ولا أدري؛ هل تتعمد تغيير الحقائق، أم أن مصدر معلوماتك شخص موتور، أم أنك جاهل بتاريخ رجالات الوطن.
خامساً: لم يختبىء أحد عندما أطلقت الرصاصة القاتلة، إضافة الى التمثيلية الفاشلة التي قام بها صعاليك أيلول، بل قام حارس الشهيد بإطلاق النار على أحدهم وإصابه في قدمه، ولاحق مذعور آخر، وتم إلقاء القبض على الأربعة بعد ساعة واحدة، وتبين أنهم أبرياء من قتل الشهيد، بعد فحص الرصاصة القاتلة الموجودة الآن في المتحف الحربي المصري.
الأمر الآخر الذي يتعلق بمخصصات الشهيد التل، كانت لا تتجاوز (40) جنيهاً مصرياً، ولم تكن بهذا الحجم من المبالغة، وكأنك تؤكد على أن دولة وصفي التل؛ كان مبذراً لدرجة أنه كان يحمل معه مبلغاً يصل الى مئة ألف دينار، وهذه ليست مبالغة بقدر ما هي اتهام، وتشكيك بنزاهة الرجل، لذلك اتق الله يا طوقان.
سادساً: أما سولافة الإستعانة بالجيش الباكستاني، وطلب الملك من إسرائيل ضرب القوات السورية أثناء الأحداث، هذه المعلومات تدل على أنك تستخف بقدرة جيشنا الأردني العظيم الذي لم ينهزم في أي معركة خاضها دفاعاً عن فلسطين، وخلال أي جبهة شارك بها دفاعاً عن الوطن والأمة.
ربما نسي طوقان أن جيشنا العربي هو الذي صد ودحر الهجوم السوري، ولا ننسى القائد المجاهد عبد الله التل أحد أقارب الشهيد، كيف قاد الكتيبة السادسة، وهزم عصابات الهاجاناة في القدس عام (1948)، وحافظ على عروبة القدس تسعة عشر عاماً، ونسف أسطورة الجيش الإسرائيلي، ورده على أعقابه يجر أذيال الخيبة والهزيمة في معركة الكرامة الخالدة، عام (1968).
أتمنى على طوقان أن يقرأ التاريخ جيداً …