الخيام والكرافانات حاجة ماسة لأهالي غزة مع ازدياد وطأة المنخفضات الجويّة

#سواليف

قضى #النازحون في #مخيمات_الإيواء بقطاع #غزة ليلة عصيبة تحت تأثير #منخفض_جوي شديد، حيث تسببت #الأمطار_الغزيرة و #الرياح العاتية في #غرق_الخيام واقتلاع بعضها، مما فاقم معاناتهم الإنسانية بعد تدمير منازلهم جراء العدوان الإسرائيلي.

منذ وقف إطلاق النار، لم يتم إدخال أي كرفانات أو خيام جديدة إلى القطاع، مما ترك #النازحين دون حماية كافية من الظروف الجوية القاسية.

ووجد العديد منهم أنفسهم محاصرين بين #السيول والرياح، مما زاد من تفاقم أوضاعهم الإنسانية.

مشاهد مأساوية في #المخيمات

في مخيم الشاطئ شمال غزة، أفادت المواطنة تغريد عبدو بأن السيول والأمطار أغلقت الشوارع، وحاصرت المياه الخيام، مع غياب وسائل الإنقاذ.

وأضافت: “الأطفال يرتجفون من البرد، ولا نعلم كيف سنُمضي الليلة المقبلة”.

وفي منطقة العطار جنوب القطاع، ذكر المواطن صلاح موسى أن الأمطار جرفت خيامهم، مما اضطرهم لقضاء الليلة في العراء تحت السماء المفتوحة.

وأشار إلى أن الأطفال يبكون من البرد، دون وجود ما يحميهم من الأمطار الغزيرة.

#واقع_كارثي يتفاقم

هذه الليلة لم تكن استثناءً، بل تعكس واقعًا مأساويًا تعيشه آلاف الأسر النازحة منذ أشهر، في ظل غياب حلول عاجلة تحميهم من تقلبات الطقس القاسية.

ومع استمرار المنخفضات الجوية، تتزايد المخاوف من وقوع كوارث إنسانية جديدة، في ظل شح المساعدات وانعدام البدائل المناسبة للإيواء.

تكشف المنخفضات الجوية عن حجم معاناة النازحين، إذ تزداد الأوضاع سوءًا في ظل قلة الإمكانيات وانعدام وسائل الإنقاذ، كما أن تدمير المباني والبنية التحتية بالكامل يجعل من المستحيل تقديم المساعدة اللازمة.

في مناطق متفرقة من قطاع غزة، يقيم النازحون في منطقة المواصي وبين أنقاض منازلهم المدمرة، وقد لجأوا إلى خيام بدائية مصنوعة من القماش والنايلون.

بالإضافة إلى ذلك، يقيم المواطنون الذين دُمرت منازلهم في الطرقات والملاعب والساحات العامة والمدارس، دون أي وسائل تحميهم من البرد والعواصف.

المعاناة تتسع

من جانبه أكد جهاز الدفاع المدني في غزة، أن معاناة النازحين في مختلف مناطق القطاع تتسع مع استمرار المنخفض الجوي المصحوب بالرياح الشديدة، وتزداد سوءا مع عودة آلاف المواطنين إلى منازلهم المدمرة في ظل عدم توفر أدنى مقومات السكن والإيواء.

وقال الدفاع المدني في بيان ظهر اليوم الخميس: “ما زالت طواقمنا كمستجيب أول غير قادرة على الاستجابة لنداءات استغاثة النازحين في الخيام ومراكز الإيواء”.

وبين أن المنخفض الجوي الحالي يكشف حجم المعاناة الحقيقية التي يعيشها المواطنون الذين نزحوا من النزوح المؤقت إلى نزوحهم الأول سواء في منازلهم التي وجدوها مدمرة أو في الخيام التي أقاموها على الأنقاض.

وأكد الدفاع المدني حاجته بشكل عاجل إلى مركبات إنقاذ ومضخات كبيرة ومعدات إنقاذ ثقيلة لشفط مياه الأمطار التي غمرت مناطق ومراكز الإيواء.

يذكر أن منطقة المواصي تمتد من غربي مدينة رفح إلى غربي مدينتي دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب)، حيث يعيش المواطنون في أوضاع إنسانية متدهورة تزيد من معاناتهم، وسط ظروف قاسية وصعوبات يومية في تأمين الاحتياجات الضرورية.

ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة، دُمر نحو 88% من البنى التحتية في القطاع، بما يشمل المنازل والمنشآت الحيوية والخدماتية.

مع استمرار هذه الظروف القاسية، تتزايد الحاجة إلى تدخل عاجل من قبل المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي لتقديم المساعدة اللازمة للنازحين في قطاع غزة، وتوفير مأوى آمن يحميهم من تقلبات الطقس ويخفف من معاناتهم المستمرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى