“الخط الأصفر”.. انسحاب مؤقت أم حدود دائمة ترسمها إسرائيل بالنار؟

#سواليف

#خطوط_صفراء زعم #الاحتلال أنها حدود “ #المنطقة_الآمنة ”، لكن #الفلسطينيين وصفوها بأنها خالية من الأمان.

هذا الخط من المفترض أنه انسحاب عسكري، لكنه لا يخلو من دلالات سياسية وأمنية، ويعيد للأذهان مشاهد تقسيم الأرض بالقوة، فبينما يروج الاحتلال للخط الأصفر على أنه إجراء لضبط الأمن يرى مراقبون أنه ترسيخ لواقع جديد يبتلع أكثر من نصف #غزة ويمهد لتحويل #خط_الانسحاب المؤقت إلى #وجود_دائم.

والآن يحتل الاحتلال حوالي 50% من أراضي غزة، ويراه الفلسطينيون بأنه أشبه بالخط الأخضر الذي رسم عام 1948.

من جهته يرى الباحث في الشؤون الأمنية والعسكرية رامي أبو زبيدة، أن ما يسمى بالخط الأصفر الذي ظهر في خطة ترامب ليس مجرد خط لخريطة أو إجراء ميداني مؤقت، بل هو ترميز لمرحلة جديدة من الاحتلال.

وأضاف خلال حديثه مع الجزيرة مباشر أنها مرحلة يجري فيها إدارة غزة بالنار والخرائط بدلًا من الدبابات، وهو اختراع إسرائيلي، لكنه يقسم غزة إلى نصفين ومن يقترب من هذا الخط يتعرض لإطلاق نار مباشرة دون تحذير.

وأشار إلى أن الاحتلال حاول عبر هذا الخط أن يخلق نطاقا عسكريا يمتد عبر طول الشريط الشرقي ومساحة ما يقرب من 58% من مساحة غزة، ما منع أكثر من مليون فلسطيني من العودة إلى منازلهم أو مزارعهم أو حتى تفقد ما تبقى لديهم.

ولفت إلى أن الاحتلال تجاوز الخط في أكثر من موقع عن طريق الأحزمة النارية أو الاعتقالات أو القتل المباشر للمدنيين، والقصف الممنهج للمناطق المأهولة “نحن أمام احتلال ناعم لكنه في الواقع خشن”.
خطة ترامب

وقال أبو زبيدة: “الاحتلال يحاول الربط في التقدم بخطة ترامب ومرحلتها التالية، أي الانسحاب الكامل بوقف المقاومة ونزع السلاح، وهنا نجد أن الخط تحول إلى أداة ابتزاز سياسي تستخدم للضغط على المقاومة”.
تعاون أمريكي إسرائيلي

وأكد الباحث أن هناك محاولات لإدامة السيطرة عن طريق تعاون أمريكي إسرائيلي، إذ يقع مقر مشترك في مستوطنة كريات يضم مئات الضباط الأمريكيين والإسرائيليين في إشارة ميدانية واحدة هو السيطرة على غزة.

وأوضح أن إسرائيل تريد أن تحكم السيطرة من خلال هذا الخط وتحقيق أهداف ميدانية عدة أولها ضمان حرية حركة نارية داخل العمق الغزي بحيث تبقى قادرة على تنفيذ ضربات وتوغلات محدودة دون الحاجة إلى اجتياح واسع، وأيضًا السيطرة على مناطق مفتوحة وحدودية وتحويلها إلى نطاق مراقبة وتجسس دائم يمنع إعادة بناء التموضع للمقاومة وإبقاء المقاومة تحت الضغط ومنع عودة السكان لشمال غزة أو حتى رفح.

وأردف: “وبالتالي ينشئ منطقة عازلة واسعة وبالمحصلة هذا ليس خط انسحاب بل خط إدارة وسيطرة يمهد لمرحلة من الاحتلال الهادئ طويل الأمد”.
شهادات صادمة

وما إن عاد الغزيين حتى وجدوا منازلهم سويت بالأرض تمامًا، وعجزوا عن استخراج احتياجاتهم من تحت أنقاض المنازل المدمرة، واصفون المنطقة بأنها “منطقة أشباح”.

وعبر المواطنون عن خوفهم من قدوم فصل الشتاء دون وجود منازل يسكنونها “لا خيام ولا مياه، لا حياة، بالتزامن مع إطلاق نار على مدار الساعة من قبل الجيش الإسرائيلي”.

وشرح المواطنون تخوفاتهم مع استمرار التوغلات الإسرائيلية داخل القطاع، ورغم وقف إطلاق النار إلا أن وزارة الصحة الفلسطينية تسجل يوميًا حالات قتل متعمد من قبل الاحتلال.

المصدر
الجزيرة مباشر
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى