نصيحة ” الجمعة” بطلبات ” الخميس”
من وحي توقيف د . بني سلامة ؟؟
كتب نادر خطاطبة:
لانعتقد ومثلنا كثر ، أن توقيف استاذ جامعي وباحث وخبير دولي بقضايا العلوم السياسية والديمقراطيات وحقوق الإنسان في جامعة اليرموك ” د محمد بني سلامة ” اولوية ، إذا ما علمنا أن التوقيف خلفيته منشور ناقد لوزير وسياساته في شأن يخص تعيينات حكومية .
ولا يتسق التوقيف من حيث التوقيت مع تبرير استئناف دوام المحاكم رسميا اعتبارا من بداية حزيران ، بحاجة ملحة بعد وقف لإجراءات التقاضي بحقوق العباد والبلاد ، ناف عن ٧٠ يوما ، واستبقت الخطوة بدوام المحاكم منذ السادس والعشرين من أيار الحالي للتحضير للدوام وفق برنامج أولويات يخضع لجدولة المؤجل والملح والتسريع وهو أمر محمود فيه مصلحة عامة .. ..
ولا مبرر للتوقيف من حيث أسبابه بالمقارنة مع قضايا أخرى أيضا ، إذا ما علمنا أن التنفيذ القضائي نفى توقيفه اي مدين متعثر بمبلغ يقل عن ١٠٠ الف دينار من المفرج عنهم بسبب الجائحة الا بعد وقف قانون الدفاع وإجراءاته ، وأن الأمر مؤجل إلى حين ومن يوقف خطأ لوجود طلب يفرج عنه فورا بكفالة.
لاجدال على قدسية حق التقاضي ، واحترامه ، والاذعان لمتطلباته ،لكن الظرف والتوقيت يبقيان مثار استفهام ، ومحط شك وريبة لا مكان لحسن النية فيهما.
ما علينا ..
وبعيدا عن الاسهاب والتفصيل لمقتضى غياب المعلومة ، نعود للنصيحة ، فحذار من الاستجابة بقضية شكوى جرائم إلكترونية لاستدعاء رسمي، ذات خميس ، لأن الهدف والغاية واضحان كالشمس ، وهما ” فركة إذن مدتها ٣٦ ساعة بالكركون ” تنسف اي جهد خير للتكفيل، تحت ذريعة ( انتهى الدوام ، وخليه الاحد )..
اخيرا .. إذا ما أخذنا جانب خبرات الحياة اليومية وأثرها على قولنا وفعلنا ، وانعكاسها على ادائنا ومهماتنا ، أتساءل ؟ ماذا سيدرس بني سلامة طلبته حول الحريات وحقوق الإنسان والحقوق السياسية ؟
