الخطاطبة يكتب .. الخلايلة اذ يشغله حال بعضنا يوم الوقوف بين يدي الله

الخلايلة اذ يشغله حال بعضنا يوم الوقوف بين يدي الله..

كتب : نادر خطاطبة
لم يحدد #وزير_الاوقاف اللباس غير اللائق لبعض من يدخلون #المساجد ، في تصريحاته لاذاعة حياة اف ام ، حتى ان تصريح معاليه :
” ان بعض #المصلين ياتون إلى #المسجد بلباس غير لائق، فكيف سيقف بين يدي الله ” اعتقد انه خروج عن مضمون وهدف الحوار المخصص لقصة منع #خطباء من #الخطابة ، وعدم محاكاة الخطب الموحدة للواقع الحياتي للناس ، لكن ما نعرفه عن لقاء وجه ربنا الكريم ، ان عائشة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله ( ص) يقول : يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غُرلاً ، فقالت : يا رسولَ اللهِ، فكيف بالعَوْراتِ؟ قال: ” لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيه” .

وهنا لسنا بصدد الخوض في جدال حول قول الوزير ، وما ورد في الحديث الشريف ، لان ذلك من شأنه ان يقودنا لتفرعات تتناول احوال الناس ، وضنك عيشهم ومعاشهم ، التي فرضت ( الظروف ) ان يكون لباس بعضهم غير لائق من منظور الوزير ، كون اللباس اخر همهم وشاغلهم .

ومضمون الاستهلال، مرده سياق تصريحات لمعاليه ، حول الخطب الموحدة ، ومنع خطباء من اعتلاء #المنبر بزعم #مخالفات ارتكبوها للتعليمات، وابرزها حادثة خطيب العقبة الشيخ بدر الرياطي الاخيرة ، حيث عزا الوزير سبب منعه او ايقافه، لعدم التزامه بآداب المنبر ، وان من يعتلي منبر الرسول لابد ان يلتزم بها ، وان الخطيب يفترض ان لا يستخدم الفاظا لاتليق بالمنبر وأدب الدعوة في خطبته ، ما يفهم من السياق ان الرياطي اوقف لممارسات بهذا الجانب .

لا شك ان معاليه، قسا وجار بعض الشيء ، على الشيخ الرياطي الذي بدا في الفيديو المتداول، وازن القول متزنا في مفرداته وايحاءاته وايماءاته، راجح العقل والمنطق والحجة في الطرح ، ما يشي ان معاليه يتكيء في اسناد قرار ايقافه عن الخطابة ، على روايات تقييم للخطبة واداء الخطيب ، لاشك ان من بعض ينقلها احيانا لمعاليه ،يفتقرون للقدرة على وزن وتقييم المفردة او الجملة ، ومقصدها وغايتها ، بفعل تباين الثقافة والعلم والمعرفة ، ونسأل الله لهؤلاء التمكين في هذه الجوانب ، حتى نأمن تبعات تفسير القول، باتجاه غير مقصده .

ما علينا ..
الوزير يصر ان خطب #الجمعة الموحدة تختار بعناية، ويراعى محاكاتها الواقع وهموم الناس وحياتهم ، وما دام الامر كذلك ، فحبذا لو ان خطبة الغد وعنوانها ” وجعلنا من الماء كل شيء حي ” باعتبار تاخر المطر ، المتزامن مع نضوب تدريجي لسدود المياه ، لو تضمنت ، مساحة للخطباء تجاه السياسة المائية للحكومات ، والامن المائي للدولة وما اعتراه ويعتريه من اختلالات، خاصة وان كثر من المسؤولين عن فشل هذه السياسات يتصدرون صفوف الصلاة الأولى،، فعلّ وعسى يكون في القول موعظة لهم .. ودمتم ..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى