“الخشب الشفاف”.. آخر تقنيات بناء المدن الصديقة للبيئة

سواليف
يمثل البناء التقليدي أكبر المصادر المستنزفة للموارد والطاقة، ومع ازدياد عدد سكان المدن يوماً بعد آخر تظهر الحاجة إلى بناء المزيد من المجمعات السكنية.

وفي ظل التغيّر المناخي الذي تشهده الأرض وحاجة الكوكب إلى تقليل درجات حرارته، لا يمكن أن يكون ذلك إلا بتقليل انبعاثات الكربون، ومنها تقليل انبعاثات محطات التوليد العاملة بالفحم أو مشتقات النفط.

وبحسب ما نشر موقع “ديجيتال جورنال”، اليوم الاثنين، فقد توصّل باحثون من المعهد الملكي للتكنولوجيا، في السويد، إلى إنتاج مادة جديدة، قوية ونظيفة ومحافظة للطاقة، ولا ينبعث منها أي كربون، وهي “الخشب الشفاف”.

كان لدى الباحثين من المعهد الملكي للتكنولوجيا فكرة أنه إذا كانت جدران المباني شفافة فإن هذا من شأنه أن يقلل من الحاجة إلى الإضاءة الاصطناعية، ويخفض تكاليف الطاقة اللازمة للحفاظ على المباني دافئة.
في البدء أزال الباحثون اللجنين (مركب كيميائي يستخرج من الخشب) من عينات من خشب البلسا التجاري، وهو الذي يمنع معظم الضوء من المرور، بعد ذلك دمج العلماء مادة “الزجاج الشبكي” في الهيكل، وكانت النتيجة النهائية مادة شفافة ضعف قوة الزجاج الشبكي، وقوية بما يكفي ليبنى منها جدار.

بعد ذلك أضاف العلماء مادة “البولي إيثيلين جليكول”، والتي يبدو أنها تعمل على تحسين كفاءة الاحتفاظ بالطاقة إلى درجة كبيرة.

تشرح سيلين مونتاناري، باحثة مشاركة من المعهد الملكي: “في عام 2016 أظهرنا أن الخشب الشفاف يتمتع بخصائص عازلة حرارية ممتازة مقارنة بالزجاج، مع نفاذية بصرية عالية”.

وتضيف: “في هذا العمل، حاولنا تقليل استهلاك طاقة المبنى بدرجة أكبر من خلال دمج مادة يمكنها امتصاص وتخزين وإطلاق الحرارة”.

ستعرَض نتائج البحث في الاجتماع الوطني لجمعية الكيمياء الأمريكية ومعرض إكسبو 2019، الذي سيعقد في أورلاندو في فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى