#الخزمتشي
#سهير_فهد_جرادات
الخزمتشي، لقب يطلق على من يتم اختيارهم من #الأعوان ، ويتم ( تجنيدهم ) عند الدولة.. ممن تكون وظيفتهم نقل المعلومات ( من وإلى ) ، ينقلون وجهات نظر أسيادهم ويعملون على نشرها بين الناس لرصد ردود الأفعال ، وإعادتها بموجب ( تقارير ) كسباً لرضاهم ، وبهدف الحصول على المميزات ..
الخزمتشي .. كلمة تركية قديمة ، تعني خادم القوم أو #العبد_المأمور بالخدمة ، وأما بالعامية تعني ( الخادم الذليل ، الخباص ، ونقال الحكي ) ، أو #الدساس الذي يندس بين الناس(سراً) للتخريب والتوقيع بينهم ليأتي بالأخبار ، وهي كلمة ما زالت تستخدم في دول بلاد الشام التي وقعت تحت الحكم العثماني ، ويرددها البعض عندما يتلقى أوامر من أحد ، بقوله: ( شو شايفني خزمتشي عند إلي خلفك ) ..
الخزمتشية .. يتم تجنيدهم للمنفعة المتبادلة ، مهمتهم كتابة التقارير ، وهم مجموعة تدعي الحرص على البلد ، وبالحقيقة هم غير منتمين ، وقلوبهم ليست على البلد ، ويسيئون لأبناء #الوطن دون وجه حق ، يظهرون مالا يبطنون ، لأن ما يبطنون به ما هو إلا الحقد والكره وكل همهم إثبات أن كلمتهم مسموعة لدى أسيادهم ، إلى جانب أن أعينهم على الكرسي الذي يجلس عليه من يكتبون لهم التقارير ، لأن أملهم الوحيد أن يسمح لهم الدخول إلى ذلك العالم والجلوس على ذلك الكرسي لتحقيق أهدافهم الخبيثة ، والأهم الوصول إلى ما هو محرم عليهم ( كما يدعون ) ..
بالمختصر ، الخزمتشي .. يباع ويشترى ويؤمر نظير مقابل مالي أو تنفيعة مثل : ( تعيين ، إدارة برنامج ، اشراكك في دورة خارجية ، تعيين ابن ، مقعد لابنه، نقل الزوجة ، أو قد تكون على شكل تقديم إعفاء غرامات خادمة ) .. حسب المثل الشعبي ( مافي شي ببلاش …غير العمى والطراش ).
الخزمتشي ، يتم تحريكه ب( ألو ) .. ولا يستخدم معه إلا فعل الأمر ( أكتب ، أحكي ، أخرس ، سد نيعك ، سمعنا صوتك…..) ، وما عليه إلا التنفيذ .. مع العلم بأن بعض هؤلاء الخزمتشية يتم استمالتهم حسب شعار أسيادهم والمعمول به في الكرسي : ( كلب يعوي معاك ، ولا كلب يعوي عليك ) ..
المشكلة ، بأن بعض هؤلاء الخزمتشية (كبروا أكثر من حجمهم ) ، ويحاولون أن ( يوجهوا أسيادهم ) من خلال تقاريرهم المضللة ، فوجب التنبيه بضرورة التحقق من مصدر كاتب التقارير وأهدافه وغايته ، قبل أن تتشكل قناعاتكم …
Jaradat63@yhoo.com