الخازوق
الخازوق هي طريقة تعذيب تنتهي بالموت وتتلخص بكونها قطعة كبيرة من الخشب أحد طرفيها مُدبب وكانت تُدخل للجسم بواسطة الطرق , ويُقال بأن الفرس هم أول من استخدموه في بابل , ثم تبعتهم الشعوب الأُخرى حيث شاعت هذه الطريقة على نطاق واسع في العصور الوسطى . وقد تفنن الجلادون بطرق عِدة في تنفيذ الإعدامات , فكانوا يدخلوا الخازوق من الفم أو الظهر أو تحت الجلد وفوق العظم أو من فتحة الشرج .
أما في وقتنا الحاضر فأصبح للخازوق أشكال وأحجام مختلفة لدرجة أن طُرق تعاطيه أصبحت متعددة . فلم تعُد القطعة الخشبية وعملية طرقها بالجسم هي أساس عملية الخوزقة , مثلاً هناك خوازيق عن طريق الشم والتي ادمن عليها أصحاب الخشوم الكبيرة والصغيرة بفتحات مناخيرهم لكل من ال 90 وال 95 والتي يتعاطونها في بداية كل شهر .
أما خوازيق البرُم ذات الأسنان الخشنة والناعمة والتي تدخل للجسم رويداً رويداً وبدون ألم وبلا أي نوع من التخدير وهذا ما يُسمى بالرفع التدريجي للأسعار والذي لا يمس ذوي الدخل المحدود .
أيضاً هناك خوازيق الفتل والتي تكون ناعمة الملمس وفي بدايتها ليس لها أي تأثير على المستهلك ولكنها في النهاية بتطلع من بين عيونه مثل ضريبة المبيعات على الشركات وكبار التجار .
أما خوازيق التزريق والتي تختبيء خلف الخطوط الحمراء كأن يقولوا بأن أسعار الخبز خط أحمر وبعدين بصقعونا زيادة تصاعدية على فواتير الماء والكهرباء .
وبالنسبة لخوازيق التسحيل فهذه تحتاج لفن وإبداع كما يحدث مع تثبيت سعر اسطوانة الغاز ورفع أجور النقل العام أو زيادة رسوم المركبات .
وهناك خوازيق لن اخوض بتفاصيلها لأنها غالباً ما تحتاج لجُرعات من البنج المخدر أو مُسكنات الألم القوية مثل خوازيق اللصم والدك والنتش والشلع وغيرها لذلك أنصحكم بتناول الفولتارين يومياً من باب الإحتياط . وزي ما بتعرفوا حتى الأدوية في منها حبوب وشراب وإبر وتحاميل . يا ويلي حتى بالأدوية في خوازيق .
فليكن شعارنا في 2017 عام خالي من الخوازيق وكل عام وأنتم بخير .
رائد عبدالرحمن حجازي