#الحراك_الحزبي و #الانتخابي في #محافظة_الكرك انموذجا..ماذا بعد ؟
ا.د حسين محادين.
علميا؛وإستناد الى منهج الملاحظة بالمعايشة في علم اجتماع السياسية،يُمكن الجزم انه منذ ان :-
1-اصدرت اللجنة الملكية للاصلاح توصياتها ؛ وترابطا مع اقرار #مجلس_النواب لقانون الادارة المحلية؛ ومحافظة الكرك تشهد توافدا عمانيا حزبيا وسياسي، كثير الاعداد ومتعدد العناوين،
يقابله احتضان واستضافات لافتة من قِبل افراد ومجموعات شخصية او عشائرية للقادمين بشكل لافت وموحِ بالكثير بحاجة لرصد وتحليل سياسي راهنا وباتجاه القادم على صعيد القرارات والحِراكات السياسية الاقوى المرتقبة في عمان .
وهذه ابرز الحِركات بصورة موحية الدلالات ومن غير تفاصيل بالاسماء القادمة والحاضنة لهذه اللقاءات،وهي التي لاحظتها واستنتجتها، كمتابع ومحلل للمشهد الاردني الأوسع، ولكن باهتمام شخصيات عمانية عامة فاعلة وطامحة للظهور او التذكير بذاتها مجددا شعبويا ربما على مسرح العمل العام، وهي من قيادات المراحل السابق، او من خلال نزوع ميداني لدى بعض الطامحين/ت بأن يكونوا فاعلين في حقبة ما بعد لجنة الاصلاح واقرار وتوصياتها للتحديث والاصلاح معا انطلاقا من محافظة الكرك – خارج حدود العاصمة الحبيبة عمان – الكرك التي تعني الكثير من الحضور والعراقة والتأثير الفكري والسياسي في المشهد الوطني والإنتخابي ماضيا وفي قادم الأيام.
2-عدد من رؤساء حكومات ،وزراء سابقين سواء أكانوا اصلا من خارج ابناء المحافظة او من ابناء محافظة الكرك نفسها، ولعل الملاحظة الأولى هي ؛أن اصحاب الدولة والمعالي قد حضروا كل لوحده عند معزب مختلف عن الاخر من حيث:-
مكان سكنه ؛إنحداره العشائري من عشيرة صغيرة او كبيرة؛ وزنه التأثيري وخبراته في العمل العام تاريخية ام واعدة.
3- أن العديد من العزايم التي اقيمت على اسماء اصحاب الدولة والمعالي والباشوات بحضور اعداد محدودة من المدعوين بعناية ربما اسئناساً براي هذه الشخصيات قبل اقامتها ،وفقا لطبيعة واهداف مثل هذه الولائم التي يتسيدها دائما،المنسف الكركي الذي يصلح كجُل السياسين الشيّاب في الاردن واستبعادا منهم للشباب من الجنين، مع الاحترام، بغض النظر عن التغيرات والمراحل؛ احكام عرفية ام تحولات ديمقراطية،ام صُلحات عشائرية، وطُلبات خُطب العُزاب، فهم -مع الاحترام – يصلحون للقيادة بكل المناسبات من الاتراح والافراح، وليس انتهاءً بالصُلحات، او حتى الإلتقاء لتأسيس الاحزاب الجديدة وأن كان ا عرفيين -نسبة لمراحل الاحكام العرفية، او الاستعداد لمرحلة الحكومة القادمة من الآن، كما رشح من بعض الحضور في هذه الدعوات.
4- اللافت الاخر هو ان ثمة اشاعات مفادها ان عددا من ابناء الكرك والطفيلة يشرعون بتأسيس حزب ينبثق من الجنوب باتجاه العاصمة في سابقة جديدة او سعي ريادي في نقل الجنوب من مُتلقِيًن في العمليّن الحزبي/الانتخابي والسياسي الاردني منذ عقود الى قادة مساهمين فيه.
- يتداول ان جزءًا من انقسامات وتنافسات بعض شخصيات عمان السياسية والنيابية، والعاملة على تأسيس اكثر من حزب جديد قد نقلت خصوماتها وتجاذباتها ومنافساتها الى ابناء محافظة الكرك؛ والامر الذي زاد من اعداد القادمين والمستقبلِين لهم في الكرك بشكل ملحوظ ومتنام ِ في الآونة الاخيرة.
اخيرا..
ان معظم هذه اللقاءات المفترض ان اهدافها عامة في المحصلة، لم يسبِق او يلي اي من تلك الولائم التي اقيمت على شرف المسؤولين السابقين، او النازعين للظهور الحزبي او السياسي في المرحلة القادمة اية حوارات او ندوات عامة، اي مع ابناء المحافظة من غير المشاركين فيها او حتى في الأولوية والقرى التي تمت فيها مثل هذه الزيارات، ربما خشية من رد الافعال العكسية بالضد من اهداف القادمين والمستقبلين بالمعنى الحزبي والإنتخابي، فأقتُصرت على ما يشبه الكولسات البينية بين المدعون انفسهم وبحدود بيوت المعازيب لهذه الشخصيات..ولعل السؤال الموزع على بوابة احتمالات…هل سنشهد المرحلة الحالية والقادمة ظهور احزاب وفوز رؤساء بلديات واعضاء اللامركزية بصورة مختلفة عن المراحل السابقة ،ما دام القائمون والمشجعون لهؤلاء الناشطون في العمل العام يعتمدون على عدد قليل من ابناء المجتمع المحلي والوطني بالتواز مع غياب البرامج المؤسسية لدى هؤلاء الناشطين الذين احترم بالتأكيد..تساؤلا مفتوحة على التفكر والحوار بالتي هي اصدق..فهل نحن فاعلون؟.