سواليف
توصلت دراسة علمية جديدة إلى أن #البشر سيكونون قادرين على #المريخ، حيث يمكن للحيوانات المنوية البقاء على قيد الحياة لمدة تصل إلى 200 عام هناك.
واعتقد العلماء سابقا أن الإشعاع في #الفضاء يمكن أن يدمر حمضنا النووي ويجعل #الإنجاب مستحيلا.
وعلى الرغم من الاختراق المثير، لا يزال هناك العديد من الأسئلة حول كيف يمكن للبشر ممارسة الجنس في الجاذبية الدقيقة للكوكب.
وجاء هذا التطور عندما قام العلماء بإيواء حيوانات منوية للفئران على متن محطة الفضاء الدولية لمدة ست سنوات. وقد فوجئوا بإيجادها في صحة جيدة.
وقال البروفيسور ساياكا واكاياما، الباحث الرئيسي في جامعة ياماناشي اليابانية، لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن الدراسة: “هذه الاكتشافات ضرورية للبشرية للتقدم في عصر الفضاء”.
ومع ذلك، لم يسعد أي إنسان باسم العلم، وفقا للبحث الذي نُشر يوم الجمعة في مجلة Science Advances. بدلا من ذلك ، درس العلماء تأثيرات الإشعاع على مجموعة من الحيوانات المنوية للفئران التي تم تجميدها وتجفيفها وتخزينها على متن محطة الفضاء الدولية لمدة ست سنوات.
ووضعت #الحيوانات #المنوية من 66 فأرا لأول مرة في أكثر من 30 أمبولة زجاجية (قارورة صغيرة مغلقة تستخدم لحفظ العينات) في عام 2012. واختار العلماء الذين يعملون على التجربة الأفضل منها لإنتاج النسل.
وشحنت عينات مجففة من 12 فأرا إلى محطة الفضاء الدولية في 4 أغسطس 2013. ووقع الاحتفاظ بعينات متطابقة على الأرض في تسوكوبا، اليابان، في ظروف تحاكي الفضاء.
وأعاد العلماء بعض العينات من الفضاء لمدة تسعة أشهر إلى الدراسة لمعرفة ما إذا كانت تعمل بشكل صحيح، أم لا.
وتم إرجاع الدفعة الثانية إلى الأرض بعد عامين وتسعة أشهر من إطلاقها لأول مرة.
وعادت الدفعة الأخيرة من محطة الفضاء الدولية في 3 يونيو 2019، بعد خمس سنوات وتسعة أشهر كاملة من مغادرة كوكبنا.
وهو ما جعل هذه الدراسة أطول تجربة بيولوجية على محطة الفضاء الدولية في التاريخ.
وأجرى العلماء اختبارات لقياس كمية الإشعاع التي التقطتها الحيوانات المنوية خلال فترتها الطويلة في الفضاء.
واندهش العلماء عندما اكتشفوا أن خلايا الحيوانات المنوية كانت أقل جودة قليلا من تلك التي بقيت على الأرض.
وتطورت خلايا الحيوانات المنوية إلى 168 فأرا صغيرا، دون مشاكل في تركيبها الجيني. حتى أن منها ما استمر في إنجاب أطفال بأنفسها.
وقال البروفيسور ساياكا واكاياما: “هذه الاكتشافات ضرورية للبشرية. عندما يحين وقت الهجرة إلى كواكب أخرى، سنحتاج إلى الحفاظ على تنوع الموارد الجينية، ليس فقط للبشر ولكن أيضا للحيوانات الأليفة”.
واعتقد الخبراء سابقا أن الإشعاع الفضائي من شأنه أن يدمر الحيوانات المنوية، ما يجعل التكاثر مستحيلا، أو حتى يسبب السرطان.
ومع ذلك، كشف التحليل الجديد أن السائل المنوي المجفف بالتجميد يمكن أن يستمر على متن محطة الفضاء الدولية لمدة تصل إلى 200 عام، حتى بعد تعريضه للإشعاع.
والحيوانات المنوية ليست الشيء الوحيد الذي يمكنه البقاء على قيد الحياة في فراغ الفضاء لفترات طويلة من الزمن. ويمكن أن تعيش “بطيئات المشية”، والمعروفة أيضا باسم “الدببة المائية”، لمدة 30 عاما من دون طعام أو ماء وتتحمل درجات حرارة تصل إلى 302 درجة فهرنهايت، ما دفع الباحثين إلى استنتاج أن هذه الكائنات الخارقة المجهرية يمكن أن تعيش على كواكب أخرى أيضا.