سواليف – خاص
بين المحامي علاء هاني الحياري عضو الملتقى الوطني للدفاع عن #الحريات لموقع #سواليف ان تسعة من #النشطاء الذين تم اعتقالهم بتاريخ 13-2-2022 بعد مداهمة منازلهم ليلاً لازالوا مبعدين عن اسرهم واطفالهم بعد مرور أكثر من خمسين يوماً على اعتقالهم.
وقال الحياري بان التسعة نشطاء وبعد توقيفهم من قبل المدعي العام وتحويلهم للقضاء ومرور شهر كامل، وهي المدة القانونية التي يمتلكها القاضي للتوقيف، تم تركهم وشأنهم بحكم القانون على ان يحضروا الجلسات الخاصة بالقضية.
وأضاف انه وبنفس اليوم وبالتزامن مع إطلاق سراحهم من قبل المحكمة امر #محافظ_العاصمة بتوقيفهم جميعاً وفقاً لصلاحياته التي منحها إياه قانون منع الجرائم وقام بفرض كفالة عدلية على كل واحد منهم بقيمة 200 ألف دينار علماً بان تأمين الكفالة لا يعني بأي حال اخلاء سبيلهم.
وبين الحيارى انه ومنذ ذلك الوقت يقوم بمراجعة المحافظة بشكل شبه يومي على امل وجود قرار بإخلاء سبيلهم، او الموافقة على تقديم كفالة لهم، او استبدال الكفالة العدلية بمالية، مؤكداً ان قناعته كمحامي بأن ما كتبه الناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي لا يرتقي لمستوى الجريمة.
وبين الحياري ان المفاجأة الكبرى كانت خلال مراجعته لمحافظ العاصمة صباح اليوم الخميس، اذ انه ورغم تعامل المحافظ اللبق معه إلا ان اجاباته كانت صادمة جداً وبينت بكل وضوح وصراحة أنه لا ينوي اطلاق سراحهم في الوقت الحالي على الإطلاق، بل أنه قام بوصفهم بأوصاف اقرب ما تكون للإرهاب، واتهمم بأنهم يريدون ان ينزعوا صفة الأمان من البلد وجره للخراب، ملصقاً بهم تهماً كبيرة وغريبة، علماً بان تهمتهم التي يحاكموا عليها لا تتعدى بعض منشورات على فيس بوك.
وأكمل ان محافظ العاصمة اعلمه بأنه يريد بتوقيف هؤلاء الشباب تغطية الفجوات الموجودة بقانون العقوبات وان صلاحياته وجدت للتعامل مع الحالات التي لا يستطيع قانون العقوبات إيجاد عقوبة مناسبة لها وفق وصفه، وهو ما يشير إلا ان صلاحية الحاكم الإداري في الأردن باتت تعلوا على صلاحية القضاء.
وأضاف الحياري انه اصر على المحافظ بأننا في شهر الرحمة والمغفرة ومن حق هؤلاء ان يكونوا بين اسرهم واطفالهم ليأتي رد المحافظ صادماً بان أي شخص يريد ان ينزل الى الشارع يجب ان يعرف بأن اطفاله سيلحق بهم الأذى، وكأنه يريد معاقبة الناشطين على ممارسة حقهم في التعبير بأسرهم واطفالهم وعائلاتهم وهي سابقة خطيرة لم تحدث من قبل في الأردن.
وحسب الحياري فإنه سبق وان تلقى وعداً من محافظ العاصمة بإخلاء سبيل المعتقلين بتاريخ 15/رمضان إلا انه اليوم عاد واعلمه بأنه لا افراج عنهم بهذا التاريخ والإفراج سيكون فقط عندما يريد هو ذلك، واصفاً ماحدث اليوم خلال لقاءه محافظ العاصمة بانه تعسف شديد باستخدام السلطات وان المحافظ ينظر الى الحراكيين وأصحاب الرأي على انهم جماعة تخريبيين ولا يريدون الخير للوطن ويعاقبهم وفق هذا المنظور.