الحوثي: التصعيد القادم سيكون أكثر فاعلية وتأثيرًا على الاحتلال

#سواليف

وصف قائد حركة أنصار الله اليمنية، #عبدالملك_الحوثي، خطة #توزيع_المساعدات في قطاع #غزة بأنها “ #مهزلة_صهيونية ” تهدف إلى هندسة التجويع، متهماً الاحتلال الإسرائيلي بإجبار مئات الآلاف من #الفلسطينيين على التكدس في مناطق ضيقة بانتظار #كميات_شحيحة من #الطعام، في وقت تُمنع فيه آلاف #الشاحنات المحملة بالغذاء من الدخول وتُترك لتتعفن.

وانتقد “الحوثي” في تصريحاتٍ إعلامية، بشدة الأطراف الدولية التي تقبل بالآلية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات، قائلاً إن ذلك يمثل قبولاً بانتهاك كافة المواثيق الدولية وحقوق الإنسان، محملاً المجتمع الدولي مسؤولية التواطؤ مع هذا النهج.

وأشار إلى أن الآلاف من الأطفال في غزة يواجهون خطر الموت جوعًا، في ظل حصار خانق وانهيار شبه كامل للقطاع الصحي، مشددًا أن الهدف الإسرائيلي هو إفراغ غزة من سكانها واحتلالها بالكامل.

وقال الحوثي” إن ما تشهده غزة ليس أزمة إنسانية عابرة، بل حرب إبادة جماعية مستمرة منذ أكثر من 600 يوم، مترافقة مع قتل وتجويع وتهجير قسري، ضمن مخطط طويل الأمد يسعى لتصفية الوجود الفلسطيني في القطاع.

وقال الحوثي إن العدو الإسرائيلي يواصل حرب الإبادة على غزة منذ أكثر من 600 يوم، مؤكدًا أن مأساة الشعب الفلسطيني ممتدة منذ 77 عامًا، ولا يجب حصر النظر في معاناته بأسبوع واحد فقط.

وأضاف أن استهداف العدو لأطفال الطبيبة الفلسطينية التسعة هو مثال على المآسي المتكررة، مشيرًا إلى أن العدو يتعمد قصف النازحين ليلًا ويستهدف الأطفال استنادًا إلى عقيدته.

وأوضح أن آلاف الأطفال مهددون بالموت جوعًا، مع وقوع وفيات يومية بسبب التجويع وسوء التغذية، مضيفًا أن الاحتلال يحشر مئات الآلاف في مناطق ضيقة بانتظار كميات قليلة من الطعام ضمن آلية توزيع “إجرامية”، بينما يمنع دخول آلاف الشاحنات الغذائية التي تتعفن خارج القطاع.

وأكد أن ذكرى احتلال القدس من أسوأ الذكريات في ذاكرة الأمة الإسلامية، وكان يفترض أن تدفع الأمة لتحمل مسؤوليتها تجاه مقدساتها. وقال إن العدو لا يخفي هدفه المعلن بتدمير المسجد الأقصى، وأن خطواته نحو ذلك واضحة من خلال اقتحامات شبه يومية تهدف إلى فرض الطابع اليهودي على المسجد.

وكشف أن عدد الأنفاق والحفريات تحت وحول المسجد الأقصى بلغ 27 نفقًا، تهدف إلى إيصال المسجد لحالة الانهيار، مشيرًا إلى أن السور الجنوبي للمسجد أصبح معلقًا بلا أساسات. وأضاف أن العمل في الأنفاق بدأ التخطيط له عام 2005 وافتتحه الاحتلال رسميًا قبل 6 سنوات بمشاركة السفير الأمريكي حينها.

وانتقد الحوثي الصمت الإسلامي إزاء استهداف الأقصى، مؤكدًا أن بعض وسائل الإعلام العربية الموالية للصهيونية تحاول تصوير الصراع وكأنه خلاف إيراني إسرائيلي.

وقال إن فقدان الغيرة على المقدسات عار على المسلمين، وإن اليهود الصهاينة يمثلون خطرًا على الأمة وثرواتها، وإن الحرب الناعمة تهدف لإضعاف الأمة وتسهيل الإبادة والسيطرة عليها.

وأشار إلى أن المعاول التي يستخدمها الاحتلال في الحفريات تهدف إلى هدم تاريخ المسلمين وحاضرهم ومستقبلهم، معتبرًا أن الاحتلال ضعيف عسكريًا أمام صمود الشعب الفلسطيني، ويعوض بهزائمه عبر الإبادة والتجويع واستهداف المستشفيات والنازحين.

وأكد أن الصمود الفلسطيني حال دون استكمال الاحتلال لمخططاته الكبرى، مشيرًا إلى أن كتائب القسام نفذت 9 عمليات مهمة ضد توغلات الاحتلال، إلى جانب عمليات لسرايا القدس وفصائل أخرى، بينها قصف مستوطنات وتجمعات عسكرية.

وتحدث الحوثي عن ذكرى عيد المقاومة والتحرير في لبنان، واصفًا إياها بمحطة فارقة في الصراع مع إسرائيل، واعتبر أن ما يجري في سوريا من غارات وتوغلات وعمليات نهب هو رسالة واضحة بأن لا أحد في مأمن من إسرائيل.

ودعا إلى تحركات شعبية ومظاهرات في الدول العربية والإسلامية لمساندة غزة، معلنًا عن تنفيذ عمليات عسكرية يمنية خلال الأسبوع الحالي شملت 14 صاروخًا فرط صوتي وباليستي وطائرات مسيّرة استهدفت يافا، حيفا، عسقلان، وأم الرشراش.

وأكد أن البحر الأحمر لا يزال مغلقًا أمام الملاحة الإسرائيلية، ولا توجد أي حركة لسفن إسرائيلية من باب المندب إلى خليج عدن والبحر العربي.

وجدد الدعوة لخمس أنظمة عربية وإسلامية لإيقاف التعاون مع الاحتلال، مؤكدًا أن نسبة كبيرة من السفن التي تنقل بضائع لإسرائيل في المتوسط تعود لهذه الأنظمة، معتبراً ذلك خيانة للإسلام ومساهمة في جرائم غزة.

وأوضح أن العدوان على مطار صنعاء لن يوقف العمليات اليمنية، مؤكدًا أن التضحيات المقدمة في سبيل الله مشرفة، وأن التصعيد القادم سيكون أكثر فاعلية وتأثيرًا على العدو.

وأردف، أن العدو يستهدف سوريا دون رد، بينما الموقف اليمني الفاعل ترك أثرًا على العدو، وهو دليل على فاعلية هذا الموقف ونعمة يجب الحفاظ عليها.

وأكد أن الاحتلال يتعمد استهداف الأطفال والنازحين في ساعات الليل، مشيرًا إلى جريمة قتل أطفال الطبيبة الفلسطينية التسعة، وواصفًا إياها بأنها نموذج متكرر من المآسي اليومية التي يعيشها الفلسطينيون.

وفي سياق متصل، اتهم الحوثي الاحتلال بمواصلة سياساته التوسعية في الضفة الغربية من خلال بناء مغتصبات جديدة وشن اعتداءات يومية تشمل القتل والاعتقال والنهب، لافتًا إلى أن المستوطنين يهاجمون منازل الفلسطينيين ويشعلون النار فيها ويحرقون محاصيلهم الزراعية بهدف ترحيلهم قسراً.

وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 601 على التوالي، حربها الشعواء والعدوان العسكري، تزامنًا مع ارتكاب مجازر مروعة وجرائم حرب موصوفة، بحق المدنيين والنازحين في مختلف مناطق قطاع غزة المحاصر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى