اللعبة

اللعبة
محمد طمليه

أعتقد أن هدف الانتخابات في الأردن.. أي انتخابات هو التسلية ليس إلا.. محاولة للإيحاء بالانهماك : ما الذي يفعله شخص ضجر؟
جارنا أبو خالد لا يعمل بتاتاََ وهو يشعر بالعار إزاء ذلك.. ماذا يفعل؟
صار مألوفاََ أن يصعد أبو خالد إلى سطح الدار لإبهام الآخرين بأنه منشغل بإصلاح خلل جوهري أصاب ( خزان الماء) وصار مألوفاََ أن يمشي أبو خالد في الزقاق بسرعة فائقة لكي يتوقع الجيران أنه ذاهب إلى مكان محدد ولأمر جلل.. وكثيراََ ما بادر أبو خالد إلى ضرب أولاده في محاولة للتأكيد على أن التربية شأن يدخل ضمن اختصاصه : نحن نعرف أن صاحبنا فائض عن الحاجة.
وهكذا يتسلى الشعب….
قوائم ومرشحون غاية في البشاشة.. وناخبون أخذوا البيان الانتخابي على محمل الجد… وصناديق اقتراع امتلأت بالقطران وفرشاة كنادر مسحو بها الأسماء بعد الفرز.. ونجاح حقيقي
حقيقي في كل ما في الكلمة من معنى…
ولكن من يفوز في النهاية؟
” محمد طمليه” بالطبع في حين لم يحالف الحظ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى