الحوثيون .. لا مطار آمن في كيان الاحتلال إلى أن يفكّ الحصار عن غزة

#سواليف

قال مساعد مدير دائرة التوجية المعنوي في القوات المسلحة اليمنية، والقيادي في #جماعة_أنصار_الله، أمين البرعي إن الهدف من إعلان #المقاومة_اليمنية فرض ” #حصار_جوي_شامل ” على كيان #الاحتلال_الإسرائيلي، وتحويل مطاراته إلى #أهداف_عسكرية، هو تثبيت معادلة ” #التصعيد مقابل التصعيد”، وذلك في قطاع #غزة وليس في اليمن بدرجة أولى، بمعنى أن هذا الحصار الجوي ردًا على نوايا الاحتلال المعلنة بتوسيع العملية العسكرية على غزة، واستمرار إغلاق المعابر وفرض حرب تجويع على الشعب المظلوم.

وكان المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية، يحيى سريع قد أعلن مساء أمس، في بيان مصور خطوة جديدة في التصعيد مع الاحتلال الإسرائيلي، وقال: “ردًا على التصعيد الإسرائيلي بشأن قرار توسيع العمليات العدوانية على غزة، تعلن القوات المسلحة اليمنية أنها ستعمل على فرض حصار جوي شامل على العدو الإسرائيلي عبر مهاجمة #مطارات_إسرائيل، وفي مقدمتها #مطار_بن_غوريون “. ويأتي ذلك بعد استهداف طال قلب مطار بن غوريون عبر #صاروخ يمني تجاوز 4 طبقات للدفاع الجوي، على إثره شنّت أمريكا نحو 10 غارات استهدفت العاصمة صنعاء.

ووسط موجة التصعيد الجارية، أوضح البرعي أن جميع الأهداف العسكرية الإسرائيلية أصبحت في مرمى نيران القوات المسلحة اليمنية، قائلًا: “لا يوجد مكان آمن، سواء كان عسكريًا، استراتيجيًا، أو اقتصاديًا، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قرارنا دخل حيز التنفيذ ونجح نجاحًا كبيرًا منذ اللحظة الأولى، حيث أوقفت عشرات شركات الطيران المدني رحلاتها إلى مطار الكيان، وكما أوقفنا عمل الميناء، سنوقف مطارات الكيان حتى وقف العدوان وإدخال الدواء والغذاء”.

واعتبر البرعي أن إسناد اليمن لقطاع غزة لم لم يكن عاطفيًا في يوم من الأيام، بل فق استعداد كامل، لم يكن مجرد فكرة عابرة، بل كان بشكل مدروس؛ لأن كل الخطوات بُنيت على سيناريوهات مرسومة سابقًا وفقًا لمعايير حول ما يمتلكه الاحتلال من إمكانات وقدرات. وأضاف: “لقد دخلنا هذه المرحلة ونحن على يقين بعدالة قضيتنا، وهي نصرة المستضعفين في غزة الذين ارتُكبت بحقهم إبادة جماعية. لا يوجد لدينا عقاب نخافه سوى عقاب الله، ولا نريد نتائج نرجوها لتحقيق أهداف سوى وقف العدوان على غزة وإدخال الدواء والشراب”.

وتابع: “أعددنا العدة وبدأنا تطوير أسلحة الردع الاستراتيجية التي جعلت العدو اليوم يعيش حالة الفشل ويعيش نفسية الهزيمة، خصوصًا بعد ضرب كيان الاحتلال الغاصب بصاروخ فرط صوتي استهدف مطار بن غوريون. ونحن لم نتحرك لنصرة القطاع كي يرضى عنا أحد من المنطقة، أو من أجل شعبية نكسبها. تحركنا كأقل واجب إنساني في سبيل الله، وهذا من أوجب واجبات الدين، وهذه الغاية لا نخشى بها أحدًا”.

ولفت القيادي في القوات المسلحة اليمنية إلى أنهم يعملون على تطوير أسلحة الردع الاستراتيجية “التي سيعجز العالم المتغطرس في مواجهتها”، وفق تعبيره مؤكّدًا أن قرار فرض الحصار الجوي على الاحتلال، قرار يمني محض، اعتمدته القيادة، وهو في حيز التنفيذ، ويأتي إسنادًا لشعب فلسطين في “معركة الوعد الفتح الموعود والجهاد المقدس”. وذلك في إطار ردّه على ادعاءات توجيه مواقف جماعة أنصار الله اليمنية من قبل إيران.

وقال البرعي: “قرارنا مستقل، ونسبته لإيران ادعاء مضلل يهدف إلى حرف الأنظار عن الكيان الغاصب. بل هذا الادعاء أسطوانة مشروخة تعمل الدول المتعاونة مع الكيان على إثارتها وتوظيفها لارتكاب المزيد من الجرائم في غزة”.

وما إن كانت جماعة أنصار الله تخشى من تعامل جميع دول العالم معها على أنها جماعة إرهابية، ردّ قائلًا: “لا نخشى تصنيفنا جهة أو جماعة إرهابية كما صنفنا الأمريكيون، ولو كنا نخشى لكانت أمريكا ترعانا وتدعمنا، نحن لا نخاف من أمريكا، وهي أم الإرهاب. لا يوجد لدينا خطوط حمراء فيما يخص القضية الفلسطينية، لأن الكيان الإسرائيلي تعدى كل المواثيق الدولية والخطوط الحمراء. ضربوا موانئ مدنية في اليمن، فلماذا يحرمون علينا ويحللون لأنفسهم؟ فليس بيدهم التحريم والتحليل، لأنه بيد الله. ولو خفنا من هذا الكيان، لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه في تلقينه دروسًا بالحرب وضرب الكيان في الجانب العسكري”.

وتابع: “بالنسبة لمن يقول إننا نستغل القضية الفلسطينية لتوسيع نفوذنا، نقول له إننا لو أردنا ذلك، لتفاوضنا مع أمريكا وبريطانيا والكيان الإسرائيلي مقابل التوسعة والنفوذ، وقد عرضوا علينا مثل ذلك، ولكن رفضنا مثل هذه الإغراءات. وقرار قائد الثورة بأنه لا تفاوض ولا تأثر بالمغريات مقابل التنازل عن القضية الفلسطينية”.

وفيما يخصّ التصعيد ضد اليمن واستخدام قرار الحصار الجوي كذريعة للعدوان، أجاب البرعي: “لو عشنا بهذه المخاوف، لأصبح حالنا مثل بقية الدول الإسلامية والعربية التي لا تحمل من إسلامها إلا الاسم.

ليست دماؤنا أغلى من غزة، ولا منشآتنا أغلى من غزة وكل فلسطين. فنحن جزء من فلسطين، وهي جزء منا، ونحن على استعداد بالتضحية بالغالي والرخيص من أجل أن تبقى فلسطين إسلامية عربية عزيزة مجيدة”.

واعتبر البرعي أن أمريكا عدو لن يؤثر على قرار اليمن الذي يعيش حربًا منذ أكثر من 10 سنوات، تعرّض فيها لضرب منشآته الحيوية والمطارات والمدن. وعلى العكس من ذلك فإن الحروب التي خاضها اليمن علّمته دروسًا عسكرية في تكتيكات فن التعامل مع كل القوات الغازية أو المعتدية.

وعن شكل الاستعداد العسكري، قال البرعي: “حال توسعت المواجهة مع الكيان الإسرائيلي ومعه الأمريكي والبريطاني، أعددنا العدة، ونحن في عملية تصنيع للأسلحة وتطويرها بشكل ناجح، ومن خلالها قلبنا موازين القوى وتغيير سيناريوهات المعركة وغيرنا قواعد الاشتباك، كما هو واضح. ونحن لدينا نفس طويل لا يستطيع الأمريكي أو الإسرائيلي أو البريطاني مجاراته، لما نمتلكه من قوة وأسلحة دقيقة صُنعت وتطورت في اليمن”.

وتابع: “لدينا بنك أهداف كبير يشمل جميع مناطق الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأهداف أمريكية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي. ونحن نعلم كل نقاط ضعف الكيان الإسرائيلي، ونعرف وضعه الداخلي، ونتعامل مع ذلك بكل حرفية، ولدينا مفاجآت كبيرة لم تخطر على بال الأعداء”.

وعن رسالة القوات المسلّحة اليمنية لشركات الطيران العالمية، قال البرعي:”نحذر كل شركات الطيران أن تأخذ القرار بعين الاعتبار، لكي لا تتعرض لمخاطر القصف اليمني بالصواريخ والطائرات المسيرة. وأصدرنا هذا القرار لكي لا تصاب طائرات دول العالم بأذى، ولأن المستهدف هو مطارات الكيان الإسرائيلي فقط”. وختم حديثه: “لا نخشى تكبّد الخسائر البشرية والمادية ونرى أن نصرنا نصر، وشهادتنا من أجل فلسطين أيضًا نصر”.

المصدر
شبكة قدس الاخبارية
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى