كشفت #القوات_المسلحة_اليمنية في بيان رسمي، اليوم الأربعاء (24 سبتمبر/أيلول 2025)، أن سلاح الجو المسيّر نفّذ عمليتين عسكريتين استهدفتا مواقع تابعة لجيش #الاحتلال الإسرائيلي في منطقتي #بئر_السبع و #أم_الرشراش (إيلات) جنوب #فلسطين_المحتلة.
وأوضح البيان أن العملية الأحدث نُفِّذت بطائرتين مسيّرتين استهدفتا هدفين عسكريين في أم الرشراش، مؤكداً أن الهجوم أصاب أهدافه بنجاح، في حين فشلت منظومات الاعتراض الإسرائيلية في التصدي له.
وأشار إلى أن هذه الضربة هي الثانية خلال أربعٍ وعشرين ساعة، إذ نفّذ سلاح الجو المسيّر أمس الثلاثاء عملية مشابهة بعدد من الطائرات المسيّرة ضد أهداف في بئر السبع وأم الرشراش. وجددت القوات المسلحة اليمنية في بيانها التأكيد على أن هذه العمليات تأتي “انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ورداً على جرائم الإبادة الجماعية في غزة، وكذلك في إطار الرد على العدوان الإسرائيلي على اليمن”.
كما وجّهت القوات المسلحة اليمنية التحية إلى “الصامدين المجاهدين المرابطين في قطاع غزة”، مؤكدة استمرار دعمها للشعب الفلسطيني بكل ما تملك من قدرات، حتى وقف العدوان ورفع الحصار.
وكانت وسائل إعلام عبرية قد أفادت عن انفجار طائرة مسيّرة أطلقتها جماعة أنصار الله من اليمن في مدينة أم الرشراش المحتلة “إيلات”. وأعلنت المصادر الطبية “الإسرائيلية” أن 24 مستوطنًا أصيبوا مساء الأربعاء جراء سقوط المسيّرة في قلب المنطقة السياحية قرب مجمع “مول هايم”، بينهم اثنان في حالة خطرة.
إحدى المستوطنات في أم الرشراش المحتلة روت لموقع “يديعوت أحرونوت” أن “المدينة تعجّ بالسياح هذه الأيام، ولو انحرف الصاروخ أمتارًا قليلة لكان أصاب الفندق مباشرة. سمعنا دويًا هائلًا، لكن لحسن الحظ كانت صفارات الإنذار قد دوّت وتمكّنا من دخول الملاجئ. كنت واثقة أنه سقط بجوار المنزل”.
من جهتها، أفادت شرطة الاحتلال بأن موقع الانفجار لحِق به دمار جزئي، وأن قائد شرطة المنطقة ألون كلفون عقد جلسة تقدير موقف في المكان. كما دعت الشرطة المستوطنين والزوار إلى الابتعاد عن موقع الهجوم لإفساح المجال لإعادة السيطرة على الموقف.
أما جيش الاحتلال فأعلن أنه يحقق في أسباب فشل الاعتراض عبر منظومة ” #القبة_الحديدية “، حيث أُطلقت صواريخ اعتراض نحو الطائرة المسيّرة التي حلّقت على ارتفاع منخفض جدًا فوق المدينة، وهو ما جعل اعتراضها بطائرة مقاتلة أمرًا بالغ التعقيد. وأضافت مصادر عسكرية لدى الاحتلال أن هذا التكتيك بات سمة متكررة في هجمات #أنصار_الله الأخيرة، إذ تحلّق المسيّرات على علوّ منخفض شبيه بصواريخ كروز، ما يؤخر رصدها ويجعل إسقاطها أكثر صعوبة.
وجاء في بيان جيش الاحتلال أن طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن وسقطت في منطقة أم الرشراش المحتلة، وقد جرت محاولات اعتراض عدة، فيما تعمل فرق الإنقاذ والإسعاف في موقع سقوطها.
الهجوم الجديد يأتي بعد سلسلة عمليات مشابهة في الأسابيع الأخيرة. ففي الأسبوع الماضي انفجرت مسيّرة في باحة فندق “جاكوب” بالمدينة ذاتها، ما أدى إلى اندلاع حريق من دون إصابات. وقبلها بأيام قليلة، أصابت طائرة مسيّرة أُخرى صالة المسافرين في مطار “رامون” القريب من “إيلات”، وتسببت بإصابة مستوطنين اثنين بجروح طفيفة إلى جانب أضرار مادية، فيما أصيب آخرون بحالات هلع.