![](https://i0.wp.com/sawaleif.com/wp-content/uploads/2018/08/305366_177465115665805_790115218_n.jpg?fit=396%2C435&ssl=1)
#الحمقى
#محمد_طمليه
ما يعجبني بحبيتي الفاتنة / الممشوقة والحالمة / يعجبني رجولتها : تلك الجسارة ، والميل الفطري الأصيل في التكسير ، وكيل الشتائم ، ومواصلة التنكيل دون رأفة او اشفاق : لو أنك تراها عندما تنفعل : كاسرة وشريرة ولا تأخذها في البطش لومة لائم..
حتى أنني افكر جديا بتسليم نفسي الى اقرب ” مغفر ” لقناعتي أن ” الزنزانة ” مكان بعيد عن متناولها : بجد ، اريد تهمة تتيح لي ان امكث في السجن إلى الأبد ، ولا يكون في مقدور فتاتي الناعمة / الرقيقة / أن تقتحم..
هي متوترة منذ الصباح / منذ ان تفتح عينيها بعد نوم ناقص ، ومنذ أن يؤتى لها بالقهوة. ومنذ ان تقف قرب المغسلة لتغسل وجهها ، ومنذ ان تسدل الثياب على قوامها المياس لتخرج من اجل ان تزاول الغضب ، وإطلاق الشرر من عينين وقادتين. فقط لو أنك تراها. و ” يا عاقد الحاجبين ، قتلتني مرات كثيرة “..
أنا بريء . ولم اقترف ذنبا / ولا حتى جنحة / تستوجب كل هذا الغليان . وانما اجتهد لامتصاص النقمة ، وإبطال المفعول ، وافشل بالطبع. وكثيرا ما يسألني الاصدقاء المشتركون :” كيف تتحملها ؟ ألا تنفجر ، وترميها ؟”.لا اجيب ، لأن هؤلاء الحمقى ﻻ يعرفون أنني أحبها هكذا..