” الحكومة تكافئ شرفاء الوطن ”
ياسين خلف الزيود
عنوان هذا المقال مغاير تماما عن محتواه،ولكن الموضوع المضحك للبعض سيكون مبكي لابناء قرية أردنية تعرف بإسم ” غريسا ” عرف عنها الشرف والكرامة والعزة كما حال باقي القرى الاردنية .
غريسا قرية اردنية تتبع اداريا لمحافظة الزرقاء ويسكنها ابناء عشيرة الزيود من قبيلة بني حسن لن اتحدث كثيرا عن العشيرة لانني احد ابنائها ولن امدح ” زيتي ” كما يقال ، اما بالنسبة لغريسا هذه القرية التي تتكون من مزارع لابنائها و مزارع للوطن .
مزارع لابنائها حيث ان سكان هذه القرية ومنذ القدم يعيشون من خير ما يزرعون و خير ما يربون من المواشي على هذا الزرع ، و مزارع للوطن حيث ان هذه القرية اثمرت للوطن العديد من الابناء الذين رفدوها بالخير والعطاء والتضحية ، وبشكل ملموس و اذا ما اردت ان اذكر ابنائها وبما خدموا الوطن سيطول المقال كثيرا .
ولكن لا يسعني الا ان اذكركم ببطولة كل من الشهيد راشد الزيود و الشهيد لؤي الزيود الذين خسروا ارواحهم دفاعا عن الوطن ، والكثير من ابنائها المثقفين والادباء و السياسين و رجال الدين والدولة .
مزارعوا هذه القرية الذين يدفعون الضرائب و يحترمون كل القوانين ويلتزمون بالامانة و القيم والاخلاق ويخافون الله بما يزرعون و بما يحصدون ، مزارعوا هذه القرية الذين لم تشتكي منهم جهة امنية منذ ان خلقوا ، مزارعوا هذه القرية الذين لم نسمع لهم مطلب او احتجاج حتى لحقوقهم ، مزارعوا هذه القرية الذين يسقوا زرعهم من ابيار المياه التي حفروها ابائهم واجدادهم بتعب و جهد شخصي ، مزارعوا هذه القرية الذين دفع اجدادهم ما يمكلون من مواشي واراضي ثمنا للبحث عن ابيار المياه وثمنا لادوات حفرها .
مزارعوا هذه القرية اليوم تأتي الحكومة وتكافئهم بحجز اراضيهم واموالهم المنقولة والغير منقولة بدون سابق انذار و بليلة وضحاها قبيل عيد الاضحى ومطالبتهم ب 170 الف دينار بدل من استخدام مياه الابار الموجوده على اراضيهم اساسا والمحفورة بسواعد ابائهم واجدادهم وبدون مساعدة اي دائرة حكومية .
الحكومة تكافئ ابناء قرية غريسا على ما قدموا للوطن فأين انتم يا ابناء الوطن عن ما تفعله الحكومة بالشرفاء … !!
