الحكومة تطالب شاباً دفع ثمن نخوته وبطولته!

سواليف
في فاجعة اطفال البحر الميت التي أدمت قلوب الأردنيين قبل سنوات كان الشاب “وائل العلي”، حاضراً المأساة مع إخوته الثلاثة الذين ارتقوا خلال محاولتهم انقاذ الأطفال الذين جرفتهم السيول أنذاك.
قدرة الله وحكمته هي وحدها من أنقذت وائل الذي أُصيب بعجز بلغت نسبته 75% وذلك خلال مقاومته السيول واندفاع الأتربة والصخور محاولاً انقاذ الأطقال وهو الأمر الذي اكده عدد من المقربين من الشاب ذاته.
بعد شهرين من العلاجات المستمرة في مستشفى البشير وعجز شبه كامل ورغم أن نخوته وشهامته هي التي دفعته لإلقاء نفسه في السيل طالباً انقاذ ارواح اطفال ابرياء إلا ان كل ذلك لم يشفع له ابداً لدى اصحاب القراب ليكون اليوم مطالباً من قبل “دائرة الأموال الأميرية” بدفع مبالغ باهظة جداً ثمناً لعلاجه في مستشفى البشير بعد ان تخلى عنه الجميع ولم يشفع له اي حق يمتلكه اي انسان بتلقي العلاج بالمجان فكان الحل الأقرب الحجز على جزء من راتبه لسداد فاتورة نخوته التي دفع ثمنها ثلاثة اشقاء وثلاثة ارباع صحته وعافيته وايوم يكمل دفع فاتورته ما تبقى ما راتبه المتهالك أصلا.
لا يطالب وائل بتكريم ولا بدروع ولا بتماثيل نظير بطولته التي قدمها في ذلك الوقت.. وائل لا يريد سوى ابقاء راتبه عله يقيه الفقر والعوز في هذه الظروف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى