#الحكمة_المتأخرة
الحكماء المتأخرون هم الذين يحاكمون الناس بناء على النتائج لا بناء على الأهداف ولا بناء على الحسابات المنطقية. فاذا كانت الناائج طيبة قالوا نعم هذا ما كان يجب أن يكون. واذا جاءت النتائج سلبية شرعوا بلوم المجتهدين او المجاهدين. الذين يلومون المقاو مة على ما فعلوه في ١٠/٧ كأنهم يبررون الجرائم الصهيو نية. ماذا كان سيكون موقفهم لو لم تكن ردة فعل الصها ينة وحلفائهم بهذه الوحشية. ؟ من كان يتوقع انه في القرن الواحد والعشرين يمكن لدولة ان تقتل شعبا باطفاله ونسائه وشيوخه وتدمر كل شيء قائم ، وان لا يكون حرمة او حصانة لأي مدرسة ولا لأي مسجد او مستشفى او حتى خيمة. ومع ذلك يقف العالم اماً متفرجاً او في احسن حالته مستنكرا ان لم يكن مشاركا في الإبادة. من كان يتخيل ان تصمت المنظمات الدولية التي مهمتها منع الإبادة عن قول كلمتها وان تتردد في وصف ما يجري انه إبادة جماعية وانتهاكاً لحقوق الإنسان ، وان يقعد مجلس الأمن عن القيام بمهمتي المزعومة وهي منع حرب تهدد باتسعها أمن العالم. ؟
لا اكتب كي أدين العالم المنافق فهذا ما أفعله كل يوم وقد كشفت غز ة زيفه وازدواجيته وتهاوي قيمة المزعومة اكتب لكي اقول للحكماء المتأخرين كفى تكلفاً للحكمة وكفى تكلفاً لبعد النظر. فلو كانت النتائج غير ذلك لكنتم أول من تباهى بها.
ومع ذلك فستغير هذه الدماء الزكيّة العالم كله وتهزّه هزاً عنيفاً،وتعيد حساباته وتشعره بالصغر امام هذه الثلة المؤمنة. وتكشف للمنخدعين به نفاقه وازدواجيته. وتعلن له انه مستعبد لا يملك من امره شيء.وتحدد من هم اسياده وتزيل وهم الحرية وحقوق الإنسان وزيفها. وتخلق جيلاً عالميا يكفر بالحضارة الغربية والشرقية. ويبحث عن ذلك الدين الذي انتج مثل ابطال غز ة.
أيها الحكماء المتأخرون، إن أخطأت قيادة المقا ومة فقد أخطأ اعظم قادة العالم. فقد أخطأ الاسكندر في غزو الهند وأخطأ هنيبال في غزو روما وأخطأ نابليون في غزو روسيا وأخطأ هت لر في حرب العالم.
. ومن يشكك في عظمة الاسكندر وهنيبال ونابليون وهت لر.
أيها الحكماء المتأخرون من الحكمة ان تصمتوا.
كل ذلك مع الفارق الكبير أن كل اولئك العظماء كانوا غزاة معتدين بينما قادة المقا ومة كانوا ومازالوا يدافعون عن أرضهم ومقدساتهم وحق أبنائهم في الحياة