
الحق لا يقايض: بين #الاستسلام و #المقاومة.. #غزة ترفض أن تهزم
#احمد_ايهاب_سلامة
ليت الأصوات التي لا تهدأ في انتقاد المقاومة الفلسطينية، ليل نهار تملك نفس الحماس والشغف في مواجهة الاحتـلال وجرائمه ومخططاته القذرة ليتنا نراها في مواقف العروبة والوطنية حقيقة لا شعارات
باختصار، طالما تخلى الجميع عن غزة وأهلها فلا داعي للتدخل في شؤونهم؛ فهم أدرى بدربهم وعزهم وأهل غزة أشد معرفة بشعاب أرضهم.
أما تسليم سلاح المقاومة فما مناسبة التفاوض.. هل تفاوض وتقايض غزة مع فلسطين مثلا مع نفسها!؟ الأرض ارضهم والسلاح سلاحهم، هناك فرق عميق بين نقد سياسة المقاومة، وبين معاداتها شتمها وان تكون ضدها
إذا كان السابع من أكتوبر خطأً تاريخيا فادحا أودى بحياة 60 ألف شهيد، فماذا عن 75 عاما من احتلال وتدمير واغتيال الأطفال وانتهاك النساء واستباحة المقدسات؟ ماذا عن 400 ألف شهيد قبله؟ فلسطين تتفوق على كل الأرقام فهي شهيدة يتيمة منذ ولادتها حتى وإن كان يُقال عن الجزائر أنها بلد المليون ونصف شهيد.
أن من يخرجون من الأنفاق هم أبناء غزة لم يجبرهم أحد ولم يُغسل عقولهم كما يزعم البعض كل مجاهد يحمل ثأره يريد استرداد حقه المسلوب وتفريغ قهره ولو بقتل عدة جنود ليطمئن ضميره.
هؤلاء هم أهل فلسطين في جوهرهم، باستثناء سلطة أوسلو وبعض المتمولين هنا وهناك
هم أصحاب قضية أصحاب مبدأ وأصحاب حق وتاريخ عريق يريدون العدالة التي غابت عن هذا العالم القذر، لم يخالفوا شريعة أو مبدأ أو أخلاقا ولم يفعلوا شيئا سوى أن يحيوا ثأرا قديما يتجدد كل يوم.