قصص نجاح من وادي الطواحين

قصص نجاح من وداي الطواحين
القصة الثالثة
بطل هذه القصة هو الشاب جعفر احمد بني نصر ,سكان مدينة كفرنجة , انهى درجة البكالوريوس لغة انجليزية من جامعة جرش الاهلية ,كان طالب في الجامعة , ويعمل لدى حلويات الصالون الاخضر فرع كفرنجة بوظيفة عامل دوام جزئي ,واستمر بالعمل والدراسة واستطاع ان ينسق بينهما ,وبعد ان انهئ الدراسة عمل بدوام كامل لدى فرع حلويات الصالون , واخذ يتطور وظيفيا , ويترقى الى ان اصبح اليوم مدير فرع لدى شركة الحلويات الصالون الاخضر كفرنجة , ولدية (25 ) خمسة وعشرون موظفا يعملون في هذا الفرع , ومعظم هؤلاء الموظفين من ابناء البلد .
جعفر بني نصر شاب من خيره الشباب الجادين العاملين الثبورين ,الذين يبحثون عن العيش الكريم والعمل بجد واخلاص ولا ينظرون الى ثقافة العيب , شاب جامعي لم يخجل عندما كان عاملا, وعندما كان يداوم متأخر حتى منتصف الليل , على الرغم انه كان يستطيع ان يأخذ مصروفة من والده عليه رحمة الله, لكنه اصر على العمل الشريف والحلال ليشعر بطعمة لقمة الحلال وحلاوة الحياة التي يكون لها طعم مع العمل الشريف .
كما يقولون جعفر كون نفسه بيده , درس وتزوج من تعب يده , وهو مثال للشاب الجاد الطموح الأمين المتفوق في عمله والمخلص له , ويضرب به المثل في الجد والامانة والإخلاص, ولولا امانته واخلاصه لما استطاع ان يدير شركة بها (25) موظفا , ينسق الدوام بينهم ويوزع الادوار بين عملاه, انه قائد بمعنى القيادة , له مستشارين في العمل, يستشيرهم ويأخذ برايهم , وينسق مع الفروع الاخرى ,وهو دائما على اتصال مع المدير العام التابع له في جرش ,و كذلك يتابع العمال عندما يخرجون الى الميدان , ويتفقد حوالهم ويطلع على أعمالهم, ويستمع لكل صغيرة وكبيرة من الزبائن .
هناك الكثير من قصص النجاح والتفوق بين شبابنا, موجودة لكنها تحتاج الى من ينشرها ويعرف الناس عليها لنحارب ثقافة العيب ولا ننتظر الوظيفة الحكومية , ولا نشكو الفقر والبطالة والملل .
وعلى العكس هناك الكثير الكثير من قصص الفشل والرسوب والانحلال والانحراف بين شبابنا ,والتي تؤدي الى الجرائم والانحراف ورفاق السوء , ويصبحوا من اصحاب السوابق ومن خرجين السجون .
نريد من هذه الزاوية ان ننشر بذرة الخير في مجتمعنا بين شبابنا ونشجعهم على العمل والعلم , ونحارب ثقافة العيب المنتشرة بين كثير من الشباب , ونقضي على الفقر والبطالة , ولا ننتظر الوظيفة الحكومية محددوه الراتب لنتقيد بها ,بل نعمل في القطاع الخاص والاعمال الحرة كي نحيا حياه كريمة .
وقد حث جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين في خطابته ورسالة التربوية الشباب الأردني على العمل في ظل الاقتصاد المعرفي , حث شبيبانا الى النزول الى ميادين الشغل والبحث عن العمل في شتى المهن والحرف التي يسيطر عليها العامل الوافد ويجني من ثمن باهظا.
يريد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين من الشباب الأردنيين ان يجمعوا بين الشهادة العلمية والمهنة في ظل الاقتصاد المعرفي , وان يحاربوا ثقافة العيب لبني هذا البلد ونخدم هذه الامة العربية الاسلامية .
لينجح شبابنا في الداخل كما نجحا في الخليج والغرب , كيف يغسلون شبابنا الصحون في أمريكيا والغرب ولا يقولن هذه ثقافة العيب ؟ كيف يعملون في وظائف دنيا في الغرب ؟
نريد من الشاب الأردني ان يعمل باي وظيفة تكون مناسبة وتكون حلال ,نريد ان يكونوا من اصحاب المهن والشهادة العلمية ,عتد ذلك جميع الوظائف تتحول الى مهن مقدسة تحترم من قبل الجميع ,نريد ان يكون هناك شباب يحملون الشهادة العلمية ويحملون المهنة العملية الشريفة , نريد ان يكون هناك حداد جامعي , وميكانيكي جامعي , عامل وطن جامعي , لماذا لا تكون المهنة مع الشهادة العلمية قال تعالى : {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }التوبة105.
الدكتور فخري النصر
11/3/2017
للتواصل 0778765838
Dr-Fakhry Nasser

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى